حكاية صوت الضاحك ، وعيط : حكاية صوت الفتيان إذا تصايحوا في اللعب ، وغاق بكسر القاف ، وقد ينون ، وهو صوت الغراب ، وشيب : حكاية صوت مشافر الإبل عند للشرب ،
ومنها : ماء ، بميم ممالة وهمزة مكسورة بعد الألف ، وقيل : هو بهمزة ساكنة وميم مفتوحة : صوت الظبية إذا دعت ولدها ؛
وطاق ، بكسر القاف ، وطق ، كلاهما حكاية صوت وقع الحجارة بعضها على بعض ؛ وقب : حكاية وقع السيف على الضريبة ؛ (١)
ومن الأصوات التي يصوّت بها للبهائم : هلا لزجر الخيل ، أي توسّعي في الجري ، وقد تزجر به الناقة أيضا ؛ وعدس : لزجر البغل ، وقد سمّي به بغل ، وفي قوله :
عدس ما لعباد عليك امارة |
|
نجوت وهذا تحملين طليق (٢) ـ ٤١٦ |
زجر ، وليس باسم البغل ، والّا لم يسكن آخره ، إلا أن يقال : أجرى الوصل مجرى الوقف ؛ وهيد : زجر للإبل ، بكسر الهاء وفتحها ، وكذلك الدال بلا تنوين ، ففيه أربع لغات ، وهاد بفتح الدال ، بمعناه ، وقد أعربهما الشاعر لما قصد اللفظ فقال :
٤٦٤ ـ حتى استقامت له الآفاق طائعة |
|
فما يقال له هيد ولا هاد (٣) |
أي : لا يمنع من شيء ، ولا يزجر عنه ، ويقال : أتاهم فما قالوا له : هيد ولا هاد ،
__________________
(١) الضريبة كل ما يقع عليه السيف حين يضرب به شيء ،
(٢) تقدم في هذا الجزء ؛
(٣) لابراهيم بن هرمة ، الشاعر العباسي الذي يقول عنه علماء النحو انه آخر من يستشهد بشعره ، والرواية في شعر ابن هرمة هكذا :
اني إذا الجار لم تحفظ محارمه |
|
ولم يقل دونه هيد ولا هاد |
بكسر الدال في الكلمتين ، أما صيغة البيت التي أوردها الشارح فهي رواية الجوهري الذي أورده بضم الدال في الكلمتين أيضا ، وقال البغدادي انه يستبعد أن يكون بيت الجوهري من شعر ابن هرمة لاحتمال أن يكون من قول شاعر آخر ، والله أعلم ،