عند المعتزلة منحصر فى الجوهر وهو المحتاج الى الفراغ الذى يملاؤه وعند الحكماء فى التعليمى والطبيعى وكلاهما محتاجان الى المكان بل الشاغل بالذات هو الجسم التعليمى بدليل اختلاف المكان بالتخلخل والتكاثف مع بقاء الجسم الطبيعى بحاله وانما قال عند المعتزلة والحكماء لان الجسم عند الاشاعرة ما تركب من جوهرين فصاعدا كل ما ذكرنا ظاهر على من هو واقف على كلامهم* قال قدس سره لا يتصور الا فى مكان واما الجوهر الفرد عند المعتزلة فمحتاج الى التخيز كما ذكر فى محله* قال قدس سره وليس فيه دلالة الخ* اذ المصدر لا دلالة له على الوحدة والكثرة فضمير كونه راجع الى مطلق النعت المذكور فى ضمن الوصف فيجوز ان يكون كثيرا متعددا* قال قدس سره ومنهم من قال الخ* لا يخفى بعد كل منهما والثانى بعد من الاول لانه يلزم ان لا يكون للطويل والعريض مدخل فى الكشف وان يكون ذكرهما استطراديا* قال قدس سره لانها* قللت الاشتراك مطلقا حيث رفعت الاشتراك اللفظى ويبقى الاشتراك المعنوى فى افراد معنى واحد وبهذا ظهر كونه تمحلا* قال قدس سره ليس معناه الخ* فان استعمال المطلق فى المقيد بخصوصه مجاز* قال قدس سره فانما ينشأ من اللفظ* دون المعنى لانه جزئى لا اشتراك فيه الا ان اللفظ يجوز استعماله فى كل خصوصية سواء كان موضوعا له او للمعنى العام فلذا جاء الاحتمال* قال قدس سره بحسب وضع واحد* لكل خصوصية او لمعنى كلى بشرط استعماله فى الخصوصيات* قال قدس سره اموارا مخصوصية اراد بها المعانى الجزئية المندرجة تحت الامر المشترك سواء كانت جزئيات اضافية كما فى المشتقات او حقيقية كما فى اسماء الاشارة والمضمرات* قال قدس سره وعين اللفظ* اما بخصوصه كما فى المضمرات والمبهمات او باعتبار امر كلى كما فى المعرف باللام والمضاف اليه فان الواضع عين كل لفظ معرف بلام العهد وقد لاحظه بعنوان انه معرف باللام لكل حصة مما دخل عليه او لجنسه وكذا المشتقات مثلا وضع كل ما هو على وزن فاعل لكل ذات قام به مصدره وليس موضوعا لمفهوم ما قام به المصدر والا لجاز استعماله فى هذا المفهوم فالموضوع ملحوظ بامر عام وكذا الموضوع له فتأمل فان فيه غموضا قد زل فيه الاقدام* قال قدس سره فالمعتبر فى الوضع مفهوم عام* سواء كان آلة لملاحظة الموضوع له او موضوعا له* قال قدس سره وهذا معنى كونه عاما* اى ليس معناه ان له افرادا متعددة بل ان له تعلقا بامر عام وهذا كما يقال هذا الحكم عام بمعنى ان له تعلقا بالعام اعنى الموضوع* قال قدس سره ولا يجوز اطلاقها الخ* اى بطريق