لان العارض لا يكون قائما بنفسه لكن فيه خفأ لان معنى عارض اعنى ذات ماله العروض ليس معنى قائما بالغير نعم انه يقتضى اتصافه بالعروض كونه قائما بالغير فتدبر* قال قدس سره الى زيادة تكلف* اى تكلف زائد وهو تأويل الفعل الواقع فى صورة القصر بالمشتق نحو ما ضرب زيد الا عمرا وانما قال ذلك لان فى اعتبار المعنى الاول ايضا تكلفا وهو اعطاء الدال حكم المدلول لان القصر من احوال المسند والمسند اليه (قوله اذا اريد الخ) فان كان هذه الارادة للمبالغة وعدم الاعتدار بغيرها كان القصر حقيقيا ادعائيا وان كانت بحسب الحقيقة كان حقيقيا تحقيقيا كاذبا (قوله وهو لا يكاد يوجد) اى القصر الحقيقى التحقيقى لا يوجد فى نفس الامر (قوله لتعذر الاحاطة الخ) كناية عن كثرتها واذا كان للشئ صفات كثيرة لا يمكن قصره على صفة واحدة فى نفس الامر واما ما ذكره الشارح رحمه الله تعالى ففيه بحث اما اولا فلان قوله اذ ما من متصور الخ اعادة لما ذكره المصنف رحمه الله تعالى من غير فائدة اذ يكفى ان يقال فكيف يصح منه قصره الخ واما ثانيا فلان المتعذر انما هو الاحاطة تفصيلا لا اجمالا وعدم كفايته فى صحة القصر محل بحث كما قالوا فى التعريف بالخارج انه يكفى فى اختصاصه بالمعرف علم ما سواه اجمالا (قوله الا ان يراد الصفات الوجودية) فحينئذ لا يلزم ارتفاع النقيضين لا انه يصح القصر الحقيقى حينئذ فلا يرد ما قيل انه بعد ارادة الوجودية لا يصح القصر فى نحو ما زيد الا كاتب لانه يلزم خلوه عن الالوان والاكوان (قوله نحو ما فى الدار الا لزيد) اذا لمقدر احد لا شئ حتى يكون القصر غير حقيقى لان المستثنى منه يقدر من جنس المستثنى كما سيجئ وما قيل فليقدر فى نحو ما هذا الثوب الاسود ملونا فيكون القصر الحقيقى من قصر الموصوف على الصفة موجودا فوهم لان مفاده قصر الملون على اسود فهو من قصر الصفة على الموصوف ولو كان هذا من قصر الموصوف على الصفة لكان ما احد فى الدار الا زيد منه ايضا (قوله لعدم الاعتداد بغير المذكور) وذلك اما لذم غير المذكور او لمدح المذكور* قال قدس سره ورجوعه الى الحقيقى مطلقا الخ* فيه ان كلمة قد المفيدة لتقليل قصد المبالغة تأبى عن رجوعه الى الحقيقى مطلقا لانه يشعر بان القصر الحقيقى مطلقا استعماله لا على سبيل المبالغة كثير فيكون قصر الموصوف على الصفة على الحقيقة كثيرا وهو ينافى قوله وهو لا يكاد يوجد مع ان قوله اذا اريد انه لا يتصف بغيرها لا يخلو عن الاشارة الى مجيئه على سبيل المبالغه وللتنبيه على هذا قال الشارح رحمه الله ويمكن ان يعتبر هذا فى قصر الخ وفى لفظه اشارة الى عدم مجيئه فى كلام من يعتد به (قوله والفرق الخ) اى الفرق بينهما فى موارد الاستعمال