النوع اشارة الى الاستيناف الذى يكون السؤال فيه عن السبب ويكون الجواب ببيان الاستحقاق لانه المذكور سابقا فى تفسير الآية المذكورة حيث قدر السؤال على تقدير كون الذين يؤمنون استينافا ما بال المتقين مخصوصين بذلك وفسر الجواب اعنى الذين يؤمنون الخ بقوله اى الذين هؤلاء عقائدهم احقاء بان يهديهم الله وكذلك على تقدير كون اولئك على هدى استينافا والسيد لما اشكل عليه كون المقدر فى المثالين المذكورين السؤال عن السبب جعل قوله هذا النوع اشارة الى كون الاستيناف باعادة من استؤنف عنه الحديث سواء كان سؤالا عن السبب كما فى الآية الكريمة اولا كما فى المثالين ولا يخفى انه خروج عن الظاهر المتبادر* قال قدس سره وبذلك يظهر الخ* قد عرفت صحة تقدير هذا السؤال فيما سبق فلا نعيده (قوله وليس يجرى هذا فى سائر صور الاستيناف) وان كان باعادة ما استؤنف عنه الحديث اسما او صفة كما اذا قيل قالوا سلاما على ابراهيم قال او النبى الخليق قال سلام فان كلا الاستينافين جواب لسؤال فما قال ابراهيم وليس احدهما ابلغ من الآخر وكذا لا تفاوت بينهما لو قيل قلت عليل لى سهر دائم او للعاشق سهر دائم فانهما وان كانا جوابين عن السؤال عن السبب لكن ليس الجواب بان سببهما الاستحقاق كما فى نحو احسنت بصيغة المتكلم الى زيد زيد يدفع اعدائى او كامل الشجاعة يدفع اعدائى فالتفاوت بينهما لانه فى الحقيقة جواب بالاستحقاق كأنه قيل زيد حقيق بالاحسان لدفع اعدائى او لدفع اعدائى بالشجاعة الكاملة (قوله لهم الف الخ) فى تاج البيقى الا لاف والالفة والالف بالكسر دوستى كرفتن من حد سمع والايلاف الفت دادن والفت گرفتن والمؤالفة والالاف بكسى پيوستن (قوله فحذف هذا الاستيناف الخ) لك ان تقول يجوز ان يكون الاستيناف مذكورا لان الزعم يدل على الكذب ولذا قيل كنية الكذب الزعم (قوله بل يحتمل التأكيد والبيان) اى بمنزلة احدهما كما مر فى لا ريب فيه وهدى للمتقين لكن المؤكد هناك مذكور وههنا محذوف وذلك لان معنى لهم الف وليس لكم الاف مقرر لمعنى كذبتم وموضح له (قوله فلدفع هذا الوهم الخ) قيل هذا الوهم بعد ايراد الواو باق لانه يجوز ان يكون للعطف على المنفى لا النفى والجواب ان العطف على المحذوف مع وجود المذكور مما لا يذهب اليه الوهم (قوله جئ بالواو العاطفة الخ) فيه اشارة الى انها ليست زائدة او استينافية كما قيل لكونها فى الاصل للعطف فلابصار الى خلافه الا عند الضرورة ولعله ارتكب ذلك هربا من لزوم عطف الانشاء على الاخبار (قوله فوقع فى خبط عظيم) اى لفظا ومعنى اما لفظا فلانه لا بد لاما العاطفة من تقدم اما فى المعطوف عليه ولا يجوز حذفها