والحال ان مضاجعى الخ) اشارة الى ان الجملة حال وان المضاجعة كناية عن الملازمة وان فى البيت قلبا لان المقصود الاصلى ايقتلنى والحال ان معى ما يمنعك عن قتلى دون ما يمنعك عن قتلى معى (قوله ومما يجب التنبيه له الخ) لما حمل الخيالى والوهمى على غير المتعارف بين وجه عدم الحمل على ذلك ووجه الحمل على غير المتعارف (قوله الصور المرتسمة فى الخيال) لانها داخلة فى الحسى ولا حاجة فى دخوله الى قيد او مادته (قوله ولا بالوهميات الخ) لدخولها فى العقلى المفسر بما ذكر كما عرفت من غير حاجة الى تفسيرها بقوله اى غير مدرك بها لكنه لو ادرك لكان مدركا بها (قوله لان الاعلام الخ) يعنى ان المثالين اللذين ذكرهما لا يصدق عليهما الخيالى والوهمى بالمعنيين المذكورين فما ذكره الشارح رحمه الله وجه انى لعدم ارادة المعنى المتعارف لهما وما ذكرنا وجه لمى والاولى التعرض لهما وفى الكلام لف ونشر على الترتيب (قوله ورؤس الشياطين) فى قوله تعالى (إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ) والتشبيه تخييلى على ما فى الكشاف لان رؤس الشياطين وان كانت متحققة فى الخارج محسوسة فى بعض الاوقات للانبياء والاولياء عليهم السّلام لكنها على الوجه الذى قصد التشبيه بها وهى كونها اقبح الاعضاء واخبثها لمن هو اقبح الموجودات (٦) واخسرها كما تقرر فى الاوهام ليست بموجودة فى الخارج (قوله كصداقة زيد وعداوة عمرو) فان لهما تحققا رابطيا (قوله بل النفس هى التى تستعملها) هكذا فى شرحه للمفتاح والظاهر بل النفس تستعملها اذ لا تظهر فائدة ايراد ضمير الفصل والموصول (قوله ما يدرك بالقوى الباطنة) يعنى انه ليس المراد بما يدرك بالوجدانيات مطلقا بل ما يدرك بالقوى الباطنة فان ما ندركه بنفوسنا داخل فى العقلى من غير حاجة الى تفسيرها بالمعنى المذكور واختلفوا فى ان تلك القوة هى الواهمة او قوة اخرى قال الامام الرازى كلا القولين محتمل فان كانت هى الواهمة فالفرق بينها وبين الوهميات بالمعنى المشهور ان الوجدانيات يكون ادراكها بحصول انفسها والوهميات يكون ادراكها بحصول صورها كذا حققه بعض الفضلاء فى حواشيه على شرح مختصر الاصول فتدبر فانه قد خفى على بعض الناظرين فاعترض له شكوك لعدم العلم بسريرة المقال (قوله ان اللذة ادراك ونيل) النيل الاصابة والوجدان والواو بمعنى مع اى ادراك يجامع نيل المدرك فالادراك جنس يشمل جميع الادراكات وقوله يجامع النيل يميزها عما لا يجامع النيل اعنى الادراك بالشبح فان الادراك الذى يكون بالشبح ليس بلذة بل بخيالها فلا يرد ما قيل ان هذا التعريف يقتضى ان لا يكون اللذة
__________________
(٦) واحبثها نسخة