الى حقيقى اى موجود فى الخارج واعتبارى لا وجود له فيه ولما كان اكثر الاوصاف الاعتبارية نسبية لان النسب والاضافات باسرها لا وجود لها فى الخارج عندهم عطف النسبى على الاعتبارى عطفا قريبا من العطف التفسيرى انتهى ولعله اختار ذلك لاجل ادخال لفظة بين على اعتبارى ونسى ولا يخفى ما فيه من التكلف (قوله او كاتصافه بشئ تصورى وهمى محض) مثل اتصاف السنة وكل ما هو علم بما يتخيل فيها من البياض والاشراق واتصاف البدعة وكل ما هو جهل بما يتخيل فيها من السواد والظلام وبهذا التمثيل ظهر ان العقلى فى وجه الشبه يتناول الوهمى كما تناوله فى الطرفين (قوله اما واحد) فى شرحه للمفتاح وجه الشبه اما ان يكون امرا واحدا فى نفسه بان يكون عينا من الاعيان او معنى من المعانى بسيطا كان او مركبا واما ان يكون غير واحد بل امورا متكثرة وهو قسمان احدهما ان تؤخذ منها حقيقة اعتبارية ملتئمة من الكثرة او هيئة واحدة منزعة منها يعتبر اشتراك الطرفين فى تلك الحقيقة او الهيئة لا فى كل واحد من تلك الكثرة وثانيهما ان لا يعتبر ذلك بل يجعل كل واحد من الكثرة على انه مشترك فيه مقصود بالتشبيه فهذه هى الاقسام الثلثة انتهى فمعنى كونه واحدا ان يكون متصفا بالوحدة فى نفسه مع قطع النظر عن اعتبار العقل ومعنى كونه منزلا منزلة الواحد ان يكون الامور المتكثرة موصوفة بالوحدة باعتبار العقل والمتعدد ان لا يكون موصوفا بالوحدة اصلا هكذا ينبغى ان يفهم وليس معنى الواحد ان يكون بحيث يعد فى العرف واحدا بان وضع بازائه لفظ واحد سواء كان بسيطا لا جزء له او مركبا من اجزاء اعتبر انضمام بعضها الى بعض ووضع بازائه لفظ مفرد على ما فى شرح المفتاح الشريفى فان كونه واحدا ليس باعتبار العرف ووضع اللفظ بازائه (قوله وبهذا يشعر لفظ المفتاح) اى بعموم المركب من متعدد لما يكون تركيبه حقيقيا ولما يكون تركيبه اعتباريا (قوله وفيه نظر ستعرفه) وجه النظر ما ذكره فى بيان المركب الحسى بقوله وبهذا يظهر ان ما ذكر فى المفتاح الخ وحاصله ان ما يكون تركيبه حقيقيا بان يكون حقيقة ملتئمة من قبيل الواحد دون المنزل منزلته واعلم ان عبارة المفتاح هكذا وجه التشبيه اما ان يكون امرا واحدا او غير واحد وغير الواحد اما ان يكون فى حكم الواحد لكونه اما حقيقة ملتئمة واما اوصافا مقصودا من مجموعها الى هيئة واحدة او لا يكون فى حكم الواحد انتهى وليس فيها ما يشعر بكون تركيبه حقيقيا فليحمل قوله اما حقيقة ملتئة على كونه حقيقة ملتئمة بحسب اعتبار العقل كما نقل سابقا عن شرحه للمفتاح فلا يكون داخلا فى الواحد والمقابلة بينها وبين الهيئة المنتزعة انها حقيقة