والا كان مركبا انتهى ولا يخفى ان ما ذكره يفيد الامتياز بينهما فى المفهوم لا التمييز فى صورة الاشتباه فان القيود معتبرة فى الطرفين يحتمل الدخول وعدم الدخول* قال قدس سره فيحتمل الخ* هذا الاحتمال اختاره الشارح رحمه الله تعالى فى شرح المفتاح فجعل ما ذكر من الابيات اشارة الى الثلثة واختار ههنا كونه اشارة الى الابيات الاربعة المذكورة لان المشبه والمشه به كلاهما فى قوله* والشمس من مشرقها قد بدت* الخ قد ذكرت مع امور متعددة يمكن ان تكون داخلة فيهما وتغيير الاسلوب يجوز ان يكون لبعد العهد بخلاف قوله* والشمس كالمرآة فى كف اشل* فان المشبه فيه مفرد غير مقيد فلا بد ان يكون المشبه به مفردا مقيدا عند السكاكى رحمه الله تعالى لعدم قوله بتشبيه المفرد بالمركب فقوله والظاهر ان تشبيهها بالبوتقة من تشبيه المفرد الغير المقيد بالمفرد المقيد كتشبيهها بالمرآة الخ محل نظر* قال قدس سره فمستبعد قطعا* لكون المشبه مفردا وفيه ان القطع ممنوع لما عرفت من كونه مذكورا مع امور كثيرة يحتمل كونها داخلة فيه (قوله فان الفرق الخ) فان صاحب المفتاح فرق بينهما بان جعل تشبيه الشاة الجبلى بالحمار المذكور من تشبيه المفرد كما مر وتشبيه الشقيق بالاعلام المذكورة من تشبيه المشبه به فيه مركب حيث قال فى بيان اسباب غرابة التشبيه او ان يكون المشبه به مركبا كما فى قوله وكان محمر الشقيق الخ فعند قوله وكان محمر الشقيق الخ من تشبيه المركب بالمركب (قوله رطبا بعضها الخ) يريد ان الضمير فى رطبا او يابسا راجع الى القلوب باعتبار بعضها فان بعض القلوب قلوب ولذا قال رطبا ويابسا بالتذكير وعموم المرجع لا يقتضى عموم الراجع كما فى قوله تعالى (وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَ) (قوله اى الطيب والرايحة) فى القاموس النشر الريح الطيبة او اعم او ريح فم المرأة واعطا فها بعد النوم انتهى ولكل مناسب للمقام واما تفسير الشارح رحمه الله تعالى بالطيب فان اراد ان اليطب الذى تستعمله تلك النساء مسك فلا تشبيه فيه وان اراد ان طيب تلك النساء غير المسك كالمسك فمع كونه بعيد ا ليس فيه كثير مدح فالصواب ترك لفظ الطيب والاكتفاء بالرائحة (قوله تعلل) فى القاموس علله بطعام او غيره شغله به (قوله من تشبيه الثريا الخ) وجه الشبه فى كلها منتزع من امور متعددة حسى فى بعضها وعقلى فى بعضها والطرفان فى بعضها مفردان وفى بعضها مركبان وفى بعضها احدهما مفرد والاخر مركب وقد مر تفصيله* قال قدس سره لا يخفى ان المتبارد الخ* اى لا يخفى ان المتبادر من الانتزاع من متعدد ان يكون المنتزع منه متعددا