منها ترشيحا ولا تجريدا لعدم ملايمته للمشبه به ولا للمشبه فما قيل لا ينكشف الداعى الى جعل قرينة الاستعارة المصرحة متعددة دون الاستعارة بالكناية بل جعلوا واحدا منها مما يصرف بها عن الحقيقة قرينة والزائد عليه ترشيحا ليس بشئ فان ملايم المشبه به ما عدا القرينة سواء كان فى المصرحة او المكنية ترشيح الا ان القرينة فى المكنية تكون ملايم لمشبه به كالاظفار وفى المصرحة تكون ملايم المشبه كيرمى (قوله بالسيوف) لا بالنيران لقوله فى ايماننا (قوله انامله) فسرها بالانامل دون الاصابع اشارة الى ان اصابة الصاعقة بسهولة ففيه مبالغة فى شجاعته (قوله فى الجود وعموم العطايا) ففى البيت استتباع حيث ضمن مدحه بالشجاعة مدحه بالسخاوة (قوله وباعتبار اخر) بالاضافة كما هو السابق او بالوصفية فالمراد بذلك غير الاعتبارات السابقة وعلى الاول الامور المذكورة من الطرفين والجامع وغيرهما (قوله استعارة الاحياء الخ) والجامع كون كل واحد منهما موصلا الى الحيوة (قوله وهذا اولى من قول المصنف الخ) لان المستعار منه هو الاحياء لا الحيوة وانما قال اولى لانه يمكن ان يقال المراد بالحيوة الاحياء لكونها ثراله (قوله ثم الضد ان الخ) توجيه هذه العبارة عندى ان الضدين ان كانا قابلين للشدة والضعف بان يكون كل واحد منهما قابلا لهما كالعلم والجهل والعجز والقدرة كان استعارة الضد الاشد كالجاهل للضد الاضعف وهو الاقل علما وقدرة اولى من استعارته العلم والقدرة وبالعكس فان استعارة العالم للجاهل لاقل جهلا اولى من استعارته لقليل الجهل والمصنف رحمه الله تعالى ترك هذا القسم لظهوره وهو الذى تعرض له الشارح رحمه الله تعالى او بان يكون احدهما اشد والاخر مختلفا بالشدة والضعف كالميت والحى الجاهل والعاجز كان استعارة اسم الميت للحى الاقل علما والاضعف قدرة اولى من استعارته للحى قليل العلم والقدرة والاقل علما اولى من الاقل قدرة وكذا فى جانب الاشد اى الميت اذا استعير له اسم الحى فكل ميت كان اكثر علما او اشرف علما اولى باستعارة اسم الحى من ميت قليل العلم والقدرة والاكثر علما اولى من الاكثر قدرة وقيل غاية توجيهه ان يقال وصف المعروض بوصف العارض واراد بالضدين القابلين للشدة والضعف معروضيهما القابلين للشدة والضعف فى الجامع ووجه الشبه فقليل العلم والقدرة والميت ضدان باعتبار ما يشملان عليه اعنى الحيوة والموت قابلان للشدة والضعف باعتبار الجامع وهو عدم فائدة الحيوة انتهى فمعنى العبارة على هذا التوجيه ان كان معروض الضدين نحو قليل العلم والميت فانهما معروضان للحيوة والموت اللذين هما ضدان قابلين للشدة والضعف فى الجامع اعنى عدم فائدة