(سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ)(١) ، وتجيء للتجريد ، نحو : رأيت بزيد أسدا ، أي : برؤيته أسدا ، كما مرّ في «من» ،
قوله : وزائدة في الخبر والاستفهام» ، بهل ، لا في مطلق الاستفهام ، فلا يقال : أزيد بقائم ، كما يقال : هل زيد بقائم ؛
قوله : «والنفي» ، بليس ، نحو : ليس زيد براكب ، وبما ، نحو : ما زيد براكب ، وقيل : بلا التبرئة أيضا ، نحو : «لا خير بخير بعده النار» (٢) والأولى أنها بمعنى «في» ، ولم يسمع في النفي بإن ، فما كان للمصنف أن يطلق النفي والاستفهام ؛
وتزاد قياسا في مفعول علمت وعرفت ، وجهلت ، وسمعت ، وتيقّنت وأحسست ، وقولهم : سمعت بزيد وعلمت به ، أي بحال زيد ، على حذف المضاف ؛
وتزاد قياسا ، أيضا ، في المرفوع في كل ما هو فاعل لكفى وتصرّفاته ، وفي فاعل أفعل في التعجب على مذهب سيبويه (٣) ، وفي المبتدأ الذي هو : حسبك ؛ وتزاد شاذا في خبر المبتدأ الموجب نحو : (جَزاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِها)(٤) ، عند الأخفش ؛ وتزاد سماعا بكثرة في المفعول به نحو : ألقى بيده ، ونحو :
٧٧٤ ـ نحن بنو ضبّة أصحاب الفلج |
|
نضرب بالسيف ونرجو بالفرج (٥) |
__________________
(١) الآيتان الأولى والثانية سورة المعارج ؛
(٢) من كلام لسيدنا علي بن أبي طالب في نهج البلاغة ، وقيل انه حديث وتقدم ذكره في الجزء الثاني باب لا النافية للجنس ؛
(٣) وهو أن أفعل ماض جاء على صورة الأمر ؛
(٤) من الآية ٢٧ سورة يونس ؛
(٥) رواية الصدر هكذا برفع بنو ، على أنه إخبار وليس من باب الاختصاص كما في بنا تميما ، ورواه بعضهم بنصب بني على أنه اختصاص كما أن الرواية الصحيحة لهذا الرجز نحن بني جعدة ، وهي قبيلة ومن هنا قال بعض شراح الشواهد انه للجعدي ، ولم يقل النابغة الجعدي ، والفلج ، المراد به الظفر والنصر وقال البغدادي ان الرجز الذي فيه بني ضبة ، هو : نحن بني ضبة أصحاب الجمل ، قال وهو مما قيل في وقعة يوم الجمل ؛