٨١٤ ـ يضحكن عن كالبرد المنهمّ (١)
وإذا ارتفعت ، كما في قوله :
أتنتهون ، وهل ينهى ذوي شطط |
|
كالطعن يذهب فيه الزيت والفتل (٢) ـ ٧٦٠ |
أو على الابتداء ، نحو : كذا عندي درهما ، على ما قال بعضهم ، واستدلّ بقولهم : إنّ كذا درهما مالك برفع : مالك ؛ والأولى أن يدّعى تركيب كذا كما مرّ في باب الكنايات (٣) ؛ وما ذكره من رفع مالك ، غير دالّ على مدّعاه ، وسيبويه (٤) لا يحكم باسميتها إلا عند الضرورة ، وأما الأخفش فيجوّز ذلك من غير ضرورة ، وتبعه الجزولي (٥) ؛
وتكون أيضا ، زائدة ، إذا لم تلتبس بالأصلية ، كما في قوله :
٨١٥ ـ لواحق الأقراب فيها كالمقق (٦)
أي فيها المقق وهو الطول ،
ويحكم بزيادتها عند دخولها على «مثل» ، في نحو : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)(٧) ، أو دخول مثل ، عليها ، كقوله :
٨١٦ ـ فصيّروا مثل كعصف مأكول (٨)
__________________
(١) من رجز للعجاج. وقبله :
عند أبي الصهباء أقصى همّي |
|
بيض ثلاث كنعاج جمّ .. الخ |
(٢) من قصيدة الأعشى ميمون بن قيس ، وتقدم في أول الكلام على حروف الجر ؛
(٣) في الجزء الثالث ؛
(٤) يستفاد هذا من كلامه في الكتاب ج ١ ص ١٣ ؛
(٥) تكرر ذكره ؛
(٦) من أرجوزة رؤبة التي أولها : وقائم الأعماق خاوي المخترق ؛ وهو يصف جماعة من حمير الوحش ضامرة البطون ، اللواحق : جمع لاحقة أي ضامرة البطن والأقراب هي الخواصر ، والمقق بفتح الميم والقاف : الطول ؛
(٧) الآية ١١ سورة الشورى ؛
(٨) نقل البغدادي عن العيني نسبة إلى رؤبة ، وقال ان قبله ، يصف جماعة بالهلاك ويشبههم بأصحاب الفيل حيث يقول : ـ