اسم ليت ، والجملة خبره ، على أن يروى «خيرك» بالنصب ، فيكون اسم كان ، أيضا نكرة ، لكونه ضميرا راجعا إلى «كفافا» ، وإن روي برفعه ، فاسم «ليت» ، ضمير شأن محذوف ، وقوله «خيرك وشرك» اسم كان ، وكفافا ، خبره ، ولم يثنّ لكونه مصدرا في الأصل ، و «عنّي» متعلق بكفافا ، أي ، مكفوفين عني ؛ والماء ، على هذا الوجه ، منصوب ، أي : ما ارتوى من الماء مرتو ،
وقيل : شرّك مرتو ، بتقدير : مرتويا : اسم وخبر ، معطوف على اسم كان وخبره ، أعني خيرك كفافا ، أي : كان خيرك كفافا وشرّك مرتويا عني ، أي كافّا ، فحذف النصب (١) ضرورة كما في قوله :
٨٧٠ ـ فلو أن واش باليمامة داره |
|
وداري بأعلى حضرموت ، اهتدى ليا (٢) |
ويكون الماء ، على هذا الوجه ، مرفوعا ، فاعل «ارتوى» ، أي : ما دام الماء ريّان ؛
__________________
تكاشرني كرها كأنك ناصح |
|
وعينك تبدي أن صدرك لي دوى |
وشرح الرضي بيت الشاهد بما فيه الكفاية ؛ والقصيدة بتمامها في الأمالي ج ١ ص ٦٨ ؛
(١) أي حركته والحرف المتحرك بها في حالة التنوين. فعومل معاملة المرفوع والمجرور ؛
(٢) واش : اسم أن ، وحقه أن يكون : واشيا ؛ والبيت من قصيدة لمجنون بني عامر : قيس بن الملوح ، قال البغدادي : هي من أشهر قصائده ، ومنها قبل هذا البيت :
خليليّ لا والله ، لا أملك الذي |
|
قضى الله في ليلى ، ولا ما قضى ليا |
قضاها لغيري وابتلاني بحبها |
|
فهلّا بشيء غير ليلى ابتلانيا |