وقال الفرزدق :
فلمّا تَصافَنَّا الإداوَةَ أَجْهَشَتْ |
إليَّ غُضُونُ العَنْبَرِيِّ الجُرَاضِمِ |
شَمر عن أبي مَنْحُوف عن أبي عُبَدة : الصَّفْنَةُ كالعَيْبة يكون فيها متاعُ الرجل وأَدَاتُه ، فإذا اطرحتَ الهاءَ قلتَ صُفْن ، وأنشد :
تركتُ بذي الجَنْبَيْنِ صُفْنِي وَقِرْبَتِي |
وقَدْ أَلَّبُوا خَلْفِي وقَلَّ المَسَارِبُ |
قال : وقال أبو عمرو : الصَّفْن والصَّفْنَةُ : شِقْشِقةُ البَعير.
ابنُ شُميل : الصافِن : عِرْق ضَخْمٌ في باطن الساق حتَّى يَدخُل الفَخذ ، فذلك الصافن.
ص ن ب
صبن ، صنب ، نصب ، نبص ، بصن.
بصن : قريةٌ تُعْمَل فيها السُّتُورُ البَصَنِيَّة ، وليست بعربيّة.
صبن : اللّحيانيّ عن الأصمعيّ : صَبَنْتَ ـ بالصاد ـ عنّا الهديّةَ تَصِبْنَ صَبْناً.
قال : وقال رجُل من بني سعْد بن زيد : صَبَنْتَ تَصْبِن صَبْناً ، وكذلك كلُّ معروفٍ إذا صرفتَه إلى غيرِه. وكذلك كَبَنْتَ وَخَضَنْتَ وزنبت.
وقال الأصمعيّ : تأويلُ هذه الحروف : صَرْفُ الهديّة أو المعروف عن جيرانك ومعارفك إلى غيرهم.
وقال اللّيث : الصَّبْنُ : تسويةُ الكَعْبَيْن في الكَفّ ثم تَضْرِب بهما.
يقال : أَجِلْ وَلَا تَصْبِن.
قال : وإذا خَبَأَ الرجلُ شيئاً في كَفَهِ ولا يُفطَن له كالدِّرهم وغيرِه قيل : صَبَن. فإذا صَرَف الكأسَ عمَّن هو أحقُّ بها إلى غيره قيل له : صَبَنَها ، وأنشد :
صَبَنْتِ الكَأْسَ عنّا أُمَّ عمرٍو |
وكان الكأسُ مَجْراها اليمِينَا |
ثعلب عن ابن الأعرابي : الصَّبْنَاءُ : كَفُّ المُقَامِر إذا أمالها لِيغْدِرَ بصاحبِه يقول له شيخ البير ، وهو رئيسُ المُقامِرين : لا تَصْبِن ؛ لا تَصْبِن ، فإنّه طَرَف من الصَّغْوِ.
والصابون : الذي يُغْسَل به الثّياب ، معروف ، معرّب.
نبص : قال ابن الأعرابي : النَّبْصاء من القِيَاسِ : المصوِّتةُ من النَّبِيص ، وهو صوتُ شَفَتَيِ الغلام إذا أرادَ تزويجَ طائرٍ بِأُنثاهُ.
اللّحياني : نَبَصْتُ بالطائرِ والعصفورِ أَنْبِصُ به نَبِيصاً ، أي : صوَّتُّ به. ونَبَصَ الطائرُ والعصفورُ يَنْبِصُ نَبِيصاً : إِذا صوَّت صوتاً ضعيفاً. ونحو ذلك. قال الليث : وهو صحيح من كلام العرب.
صنب : أبو العبّاس : المِصْنَبُ : المُولَعُ بأكل