قليلاً ، فأخذتُه قليلاً قليلاً.
وقال الشاعر :
وفي حِياض المَجْد فامتلأَتْ به |
بالرّيّ بعدَ تَبرُّض الأسْمال |
قال المبْرِض والبَرَّاض : الذي يأكل كلّ شيء من مالِه ويُفْسِده.
أبو العباس عن ابن الأعرابيّ : رجل مَبْروض ، ومَضْفُوهٌ ومَطْفُوهٌ ومَضْيُوفٌ ومَحْدُودٌ : إذا نَفِد ما عندَه من كثرة عَطائه.
ربض : أبو العبّاس عن ابن الأعرابيّ قال : الرَّبْضُ والرُّبْضُ والرَّبَضُ : الزَّوجةُ أو الأم أو الأخْت تُقرِّب ذا قرابَتِها.
قال : ويقال في مَثَل : مِنْك رَبضُك وإن كان سماراً.
قال : والرّبَضُ : قيّم بيته.
والرَّبَضُ : امرأةٌ تُرْبضه ويأْوِي إليها ، وأنشد البيت :
جاء الشّتاءُ ولمّا اتَّخِذْ رَبضاً |
يا وَيْحَ كَفِّيَ من حَفْر القَراميصِ |
قال : والرّبْضُ والرُّبْض : وسَطُ الشيء.
والرَّبَضُ : حَريمُ المسجد ، وقال اللَّحياني نحوه. قال : ويقال : ما ربض امرؤٌ مثلَ أخت.
أبو عبيد عن الأصمعي قال : رَبضُ الرجل ، ورُبضُه امرأته.
وقال اللحياني : يقال : إنه لرُبُضٌ عن الحاجات وعن الأسفار ـ على فُعُل ـ أي : لا يخرج فيها. قال : والرَّبض فيما قال بعضُهم : أساسُ المدينة والبناء والرّبَض : ما حولَه من خارج.
وقال بعضهم : هما لُغَتان. قال : والرِّبْضَة : الجماعة من الغَنَم والناس ؛ يقال : فبها رِبْضَةٌ مِن الناس ، ويقال : أتانا بتَمْرٍ مثل رُبضَة الخَروف ، أي : قَدْرَ الخَروف الرابض.
وروي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «مثل المنافِقَ مَثلُ الشّاة بين الرَّبْضَين ، إذا أتتْ هذه نطحَتْها» ، وبعضُهم رواه : «بين الرَّبِيضَيْن»، فمن قال : «بين الربضين» أراد مربضي غنمين ، إِذا أتت مَربِض هذه الغنم نطحها غنمه ، وإذا أتت مَرْبَض الأخرى نطحها غنمه. ومن رواه : «بين الربيضين» فالرَّبَض : الغَنَمُ نفسُها ، ومنه قول الحارث بن حِلِّزة :
عنتا باطِلاً وظُلْماً كما يُعْتَرُ |
عن حَجْرة الرَّبِيضِ الظِّباءُ |
أراد النبي صلىاللهعليهوسلم بهذا المَثَل قولَ الله جلّ ثناؤه : (مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ) [النساء : ١٤٣].
وقال الليث : الرَّبيضُ : شاء برُعاتِها اجتَمعتْ في مَربِضها.
قال : والرُّبُوضُ : مَصْدَرُ الشيء الرَّابض ،