وأَنشَد :
* ومِثْلِي لُزَّ بالحَمِيسِ الرَّبيسِ *
أبو العبّاس عن ابن الأعرابيّ قال : جاء بمالٍ ربيس ، أي : كثير. وجاء بالدِّبْس والرَّبْس وهما الداهية. وقال أبو زيد : جئت بأمورٍ دُبْس وبأمورٍ رُبْس ، وهي الدّواهي بالدال والراء.
أبو عُبيد عن الأمويّ : اربَسَ الرجلُ اربساساً ، أي : ذَهب في الأرض.
وقال ابن الأعرابي : ارْبسّ : إذا غَدا في الأرض.
برس : ثعلب عن سَلَمة عن الفرّاء ، وأبو عُبيد عن الأَصْمَعِي : البُرْسُ : القُطْن ، وقال الليث : هو قُطن البَرْدِيّ.
وأَنشَد :
* كنَدِيفِ البِرْسِ فوقَ الجُماحْ*
وبَرْبَسْتُ فلاناً ، أي : طَلَبتُه.
وأَنشَد :
وبَرْبَسْتُ في تَطْلابِ أرضِ ابن مالكٍ |
فأعجَزَني والمرءُ غيرُ أَصيلِ |
ابن السكيت : يقال جاء فلان يَتبربس ، أي : يمشي مشياً خفيّاً.
وقال دُكين :
* فصبَحَتْه سَلِقٌ تبربس *
أي : يمشي مشياً خفيّاً.
وقال أبو عمرو : جاءنا فلان بتبربس : إذا جاء متبختراً.
ثعلب عن ابن الأعرابي : البِرْباسُ : البئرُ العَمِيقة. قال : والبَرْس : حَذاقَة الدَّليل.
وبرَسَ : إِذا تَشدَّد على غريمه.
سبر : الحرّاني عن ابن السكيت : السَّبْرُ : مَصدرُ سَبَرْت الجرْحَ أسبُره سَبْراً : إذا قِسْتَه لتَعرِف غَوْرَه ، ويقال : إنه لحَسَن السِّبْر : إذا كان حَسَن السَّحَناء والهَيْئة ، والسَّحْناء اللّون ، وجمعُه أَسْبار.
وفي الحديث : «يَخرُج رجلٌ من النار قد ذَهَب حِبْرُه وسِبْرُه»، أي : هيئته.
ثعلب عن ابن الأعرابيّ : السَّبْر : استخراج كُنْه الأَمْر. والسَّبْر : حُسْن الوَجه ، ومنه الحديث : «قد ذهب حِبْرُه وسِبرهُ».
والمَسْبور : الحَسْن السبْر. وفي حديث الزُّبير أنّه قيل له : مُرْبَنِيك فليتزوّجوا في الغَرانب ، فقد غَلَب عليهمْ سِبْرُ أبي بكر ونُحولُه.
قال ابن الأعرابي : السِّبر ههنا الشَّبَه.
قال : وكان أبو بكر دقيقَ المحاسن نحيف البَدَن ، فأمَرَه الرجُل أن يزوجوهم الغرائبَ ليجتمع لهم حُسنُ أبي بكر وشدّة غيره.
وقال أبو زَيد : السِّبر : ما عرفت به لؤمَ الدابة أو كرمها أو لونها من قِبَل أبيها.
والسبْرُ أيضاً : معرفتك الدابة بخِصب أو جَدْب.
ويقال : عرفتُه بسبر أبيه ، أي : بهَيْئته