والمُواتنة : المُلازمة.
ولم أسمع «وثن» بهذا المعنى لغير اللَّيث ، ولا أدري أَحفِظه عن العرب أم لا؟
ورَوى أبو العبّاس ، عن ابن الأعرابي أنه قال : الوَتنة ، بالتاء : المُخالفة. والوَتْنة : ملازمة الغَرِيم ، هاتان بالتاء.
قال : والوَثْنة ، بالثاء : الكَفْرة.
قال : والمَوثونة ، بالثاء : المرأة الذَّليلة.
قال : وامرأة موثونة ، بالثاء ، إذا كانت أديبة ، وإن لم تكن حَسْناء.
وأَخبرني المُنذريّ ، عن أبي العباس ، عن ابن الأعرابي ، قال : أرض مَضْبُوطة : مَمْطورة ؛ وقد ضُبِطت ووُثِنت ، بالثاء ، ونُصرت ، أي مُطِرت.
أنث : قال اللّيث : الأُنْثى : خلاف الذَّكر من كُلّ شيء.
والأُنْثيان : الخُصْيتَان.
والمُؤَنّث : ذَكَرٌ في خَلْق الأنْثى.
والإناث : جماعة الأُنْثى ؛ ويجيء في الشِّعْر : أَنَاثَى.
وإذا قلت للشيء تُؤنّثه فالنَّعت بالهاء ، مثل المرأة.
فإذا قلت يُؤنث ، فالنعت مثل الرجل بغير هاء ، كقولك : مؤنّثة ومؤنّث.
وقال غيره : يقال للرجل : أَنَّثت في أَمرك تَأنيثاً ، أي لِنْت له ولم تتشدّد.
وبعضهم يقول : تأنّث في أَمْره وتَخَنَّث.
وسيف أنِيث : وهو الذي ليس بقطّاع.
وقال صَخر الغيّ :
فيُخبره بأن العَقْل عندي |
جُرازٌ لا أفلُّ ولا أَنِيثُ |
أي لا أُعطيه إلّا السّيف القاطع ولا أُعطيه الدِّية.
أبو عُبيد ، عن الأَصْمعي : المذكَّر من السُّيوف شَفرته حديد ذَكر ومَتْنه (١) أَنيث : يقول الناس : إنّها من عَمل الجِنّ.
وقال اللّحياني : (إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا إِناثاً) [النساء : ١١٧].
قيل في التَّفْسير : أراد مَواتاً مثل الحَجر والخَشب والشَّجر.
وقال الفراء : وإنما سمّوا «الأوثان» «إِناثاً» ، لقولهم : اللاتي والعُزّى ومَناة.
وأَشباهها.
وقال الحسن : كانوا يقولون للصّنم : أُنثى بني فلان.
ويقال : هذه امرأة أُنثى ، إذا مُدحت بأنها كاملة من النِّساء ؛ كما يقال : رجل ذَكَر ، إذا وُصف بالكَمال.
ومكان أنيث ، إذا أسرع نباتُه وكثُر ؛ قال
__________________
(١) في «اللسان» (أنث): «متناه».