والأمَرة : الزيادة والنماء والبَركة.
يقال : لا جَعل الله فيه أَمَرة ، أي بركة ، من قولك : أَمِر المال ، أي كَثُر.
قال : ووَجهُ الأمر ، أوّل ما تَراه.
وبعضهم يقول : تعرف أَمرتَه ، من : أَمِر المال ، إذا كثر.
ورَوى المُنذريّ ، عن أبي الهَيْثم ، قال : تقول العَربُ : في وَجه المال تَعرف أَمرته ، أي نُقصانه.
قلت : والصوابُ ما قال الفَرّاء في الأمَرة ، وأنه الزِّيادة.
ويُقال : لك عليَ أَمَرَةٌ مُطَاعة ، بالفتح لا غير.
اللّحيانيّ : رجل إمَّر ، وإمّرَة ، أي يَسْتأمر كُلَّ أَحد في أَمره.
ورَجل أمِرٌ ، أي مُبارك يُقبل عليه المال.
قال : والإمَّر : الخَرُوف.
والإمَّرة : الرِّخْل.
والخروف : ذَكَر ؛ والرِّخْل ، أُنثى.
ابن بُزُرْج ، قالوا : في وَجه مالك تَعْرف أَمَرَته ، أي يُمْنَه.
وأَمَارته مثله وأَمْرَته.
ورجُلٌ أَمِرٌ ، وامرأة أَمِرة ، إذا كانا مَيْمُونَيْن.
وقال شَمر : قال ابن شُميل : الأمَرة : مثل المَنارة فوق الجبل ، عريض مثل البيت وأعظم ، وطولُه في السماء أربعون قامة ، صُنِعَت على عهد عاد وإرم. وربما كان أصل إحْداهن مثل الدار ، وإنما هي حجارة مَرْكُومة بَعْضها فوقَ بَعض قد أُلزق ما بينها بالطين ، وأنت تراها كأنها خِلْقة.
وقال غيره : الأَمَر : الحجارة ؛ وقال أبو زبيد :
إن كان عثمان أَمسى فوقه أَمَرٌ |
كراقب العُون فوق القُبّة المُوفِي |
شبّه الأَمَر بالفحل يَرْقُب عُون أتُنه.
وقال الفراء : ما بها أَمَرٌ ، أي عَلَم.
وقال أبو عمرو : الأمَرات : الأعْلام ؛ واحدتها : أَمَرة.
وقال غيره : وأَمَارة ، مثل أَمرة ؛ وقال حُمَيْد :
بسَوَاء مَجْمعة كأنّ أَمارةً |
منها إذا بَرَزت فَتِيق يَخْطُرُ |
وكُل علامة تُعدّ ، فهي أمارة.
وتقول : هي أمارة ما بيني وبينك ، أي علامة ؛ وأَنْشد :
إذا طَلعت شمس النهار فإِنها |
أمارة تَسْليمي عليك فَسَلِّمِي |
أبو عُبيد ، عن الأصمعي : رَجُلٌ إمَّرٌ وإمّرة ، وهو الأَحْمق.
وقيل : رَجُلٌ إمَّرٌ : لا رأي له ، فهو يَأْتَمِر