وقال أبو زيد : ما بها أَرِمٌ وأَرِيم.
وقال الأصمعي : ما بها أَرِمٌ ، على فَعِل.
أبو عُبيد ، عن الفَرّاء : يُقال : ما بها آرِم ، مثل ، عارم ، وما بها أرَمِيّ ؛ يريد : ما بها عَلَم ؛ وما بها أَرِم ، مثال عَرِم.
وقال أبو الهيثم : ما بها أيرميّ ، مثله.
قال أبو منصور : وسمعتُ أعرابيّاً يُنشد جاريةً :
لم تَرْعَ يوماً غَنَما |
... في الروايا أَيْرما |
وسمعتهم يقولون : ما بها أيْرَمِيّ ، ولا إرَمِيّ.
ويقولون للعلم فوق القارة : أَيْرميّ.
والإرَم : العَلم ، وجمعه : أُرُوم.
وبناء مَأرُوم ، وقد أَرمه الباني أَرْماً.
وجَمَلٌ مَأْرُوم الخَلْق ، إذا كان مُداخلاً مُدمَّجاً ؛ وأنشد :
تَسمع في عُصْلٍ لها صَوالدا |
مَأْرُومة إلى شباً حَدائِدَا |
|
* ضَبْرَ بَراطِيلَ إلى جَلَامدا* |
وعِنانٌ مَأْرُوم ، إذا فُتل فَتْلاً مَجْدُولاً.
وقال النضر : أُروم الرأس : حُروفه.
وقيل : هي شُؤون رأس الجمل.
وقال أبو يوسف : الحَصَد من الأَوْتَار : المُتقارب الأرْم.
والزِّمام يُؤارَم ، على يُفاعل ، أي يُداخل فَتْله.
وغيضة حَصِيدة : مُلْتفة النَّبت.
أبو عُبيد ، عن الكسائي : ما أَدري أي الأُرُوم هو؟ وما أَدري أيّ الطِّين هو؟
معناه : ما أَدْري أيّ الناس هو؟
ورم : قال اللّيث : الوَرم ، معروف.
وقد وَرِمَ يَرِمُ وَرَماً ، فهو وارِم.
ويَرَمْرَمُ (١) ، وتِعَارُ : جَبَلان في بلاد قيس ، مُتقابلان.
والمَرْيم (٢) ، من النِّساء ، التي تُحب مُحادثة الرِّجال ومحاورتهم ، ومنه قول رُؤْبة :
* قلت لزير لم تَصِلْه مَرْيَمُهْ *
وبطن الرُّمة (٣) : وادٍ مَعروف بعالية نَجد.
وفي حديث أبي بكر : ولّيت أُمورَكم خَيركم في نفسي فكلّكم وَرِم أَنْفُه على أن يكون الأمرُ له دونه.
يقول : امتلأ من ذلك غضباً. وخص الأنف بالذكر من سائر الأعضاء لأنه
__________________
(١) أورده ابن منظور في (رحم) ، (إبياري).
(٢) مكانه (ريم) كما في «القاموس» ، (إبياري).
(٣) مكانه (رم) ، (إبياري).