أبو الحسن اللَّحياني : يقال : إنه لخَبيثٌ ولو ترى ما فلان؟ ولو تَرَ ما فلان؟ رَفْعٌ وجَزْم.
وكذلك : لا تر ما فلان؟ ولا ترى ما فلان؟
فيها جميعاً وجهان : الجزم والرفع.
فإِذا قالوا : إنه لخبيث ، ولم تر ما فلان ، قالُوا بالجزم.
وفلان في كُله رفْع.
وتأويلها : ولا سيما فلانٌ.
حُكي ذلك كُله عن الكسائي.
رأرأ : عمرو بن أبي عمرو ، عن أبيه : الرَّأرأة : تَقْليب الهَجُول عَيْنَيها لطالبها.
يقال : رأرأت ، وجَحظت ، ومَرْمَشت ، بعَيْنَيها.
ورأيته جاحظاً مِرْماشاً.
وقال اللّحياني : يقال : رَأْرأٌ ، ورَأْرَاءٌ ، إذا كان يُكْثر تَقْليب حدقَتَيه.
أبو عُبيد ، عن أبي زيد : رَأْرأت بالغنم رَأْرأة ، تقديره رَعْرَعت رعرعة ، وطَرْطَبْت بها طَرْطَبة ، إذا دَعَوْتها.
وهذا في الضأن والمَعز.
قال : والرّأْرأة ، مثْلها : إشْلَاؤُكها إلى الماء.
قال : والطّرطبة ، بالشَّفَتين.
ويقال : رَجُل رَأرَاء ؛ وامرأة رَأراء ، بغير هاء ، ممدود ؛ وقال :
* شِنْظيرةُ الأخلاق رَأْراء (١) العَيْن*
ويُقال : رأرأتِ الظِّباءُ بأَذْنابها ، ولألأت ، إذا بَصْبَصت.
راء : أبو عُبيد ، عن الأَصْمعي : من نبات السَّهل : الرَّاء ، والواحدة : راءَة.
وقال أبو الهَيثم : الرّاء : زَبَدُ البَحْر.
والمَظّ : دم الأخوين ، وهو دمُ الغزال وعُصارة عُروق الأرْطى ، وهي حُمر ؛ وأَنشد :
كأنّ بنَحْرها وبِمِشْفَريْها |
ومَخْلِج أَنفها راءً ومَظَّا |
والمَظّ : رُمّان البَرّ.
أرر ـ * أير ـ أدر : الحرّاني ، عن ابن السِّكيت : آر الرَّجُل حَلِيلته يَؤُورها.
وقال غيره : آرها يَئِيرها أيْراً ؛ إذا جامَعها.
وقال الفَراء ، فيما رَوى عنه أبو عُبيد : أَرَرْتُ المرأة أَؤُرُّها أرّاً ، إذا نكحتَها.
وفيما أقرأني الإيادي ، عن شَمر لأبي عُبيد : رَجُلٌ مِئَرٌّ ، إذا كان كثير النِّكاح.
مأخوذ من الأير. هكذا قرأت عليه.
__________________
(١) في «اللسان» (شنظر): «جهراء العين» ، أورده ابن منظور في (رأرأ).