الأرْضَ : اسْتَوْخَمْتُها.
أبو زيد : استوبلتُ الأرضَ ، إذا لم تَسْتمرىء بها الطعامَ ولم تُوافقه في مَطْعمه ، وإن كان مُحِبّاً لها.
قال : والوَبيل : الذي لا يُسْتَمْرأ.
وماء وَبِيل ، ووبيء ، ووَخيم ، إذا كان غير مَرِيء.
وقال الزجاج في قوله جلّ وعزّ : (أَخْذاً وَبِيلاً) [المزمل : ١٦] هو الثَّقيل الغليظ جدّاً.
ومن هذا قيل للمَطر الشَّديد الضَّخم القَطر ، الغليظ العظيم : الوابل.
قال : وقال الكسائيّ : أرضٌ مَوبُولة ، من الوابل.
والوَبْل ، مثل الوَابل.
الليث : سحابٌ وابِلٌ.
والمطر ، هو الوَبْل.
كما يُقال : ودْق ، ووادِق.
قال : والوَبيل من المَرْعى : الوَخيم.
يقال : رَعَيْنا كلأً وَبِيلاً.
وفي (١) الحديث : «أيّما مالٍ أَدّيت زَكَاتَه فقد ذَهبت أَبَلَتُه» ، أي : وَبَلته ، فقُلبت الواو همزة.
قال شَمر : معناه شرُّه ومَضرّته.
والوَبال : الفَساد ، واشتقاقه من الوَبِيل.
عمرو ، عن أبيه ، الأَبَلة : العاهَةُ.
وفي الحديث : «لا تبع الثمر حتى تأمن عليه الأَبَلَة».
أبو نصر ، عن الأصمعي : الوَبِيل ، والمَوْبِل : العَصا الضَّخْمة.
قال : والمَوْبل أيضاً : الحُزْمة من الحَطَب ؛ وأَنشد :
زَعَمت جُؤَيّة أَنّني عَبدٌ لها |
أَسْعَى بمَوْبِلها وأَكْسِبها الخَنا |
والإيبالة : الْحزْمةُ من الحَطب ، ومَثَلٌ يُضْرب : ضِغْثٌ على إيبالة ، أي زِيادة على وِقْر.
الليث : الوَبيل : خشبة القَصّار التي يَدُقّ بها الثياب بعد الغَسْل.
[أبل] : وفي «نوادر الأعراب» : جاء فلانٌ في أُبُلّته ، وإبَالَته ، أي في قَبيلته.
أبو عُبيد ، عن الكسائي : أَبَلت الوَحْشُ تأبلَ أَبْلاً ، إذا جَزأت بالرُّطْب عن الماء ؛ وقال لَبيد :
وإذا حرّكتُ غَرْزِي أَجْمَرتْ |
أو قِرَابي عَدْوَ جَوْنٍ قد أَبَلْ |
الأصمعيّ : أَبِل الرَّجُل يَأْبَل أَبَالةً ، إذا حَذِق مَصْلحة الإبل والشاء.
__________________
(١) الكلام من هنا إلى آخر مادة (وبل) مكانه في «اللسان» (أبل) ، (إبياري).