وقيل : إبَّوْل ، وأَبَابِيل ، مثل : عِجَّوْل وعَجَاجِيل.
وقال الفَراء في قوله : أَبابِيلَ لا واحد لها ، مثل الشَّماطيط.
قال : وزَعم الرُّؤاسيّ أنّ واحدها إبّالة.
وسمعتُ من العَرب : ضِغْثٌ على إبّالة ، غير ممدود ، ليس فيها ياء.
ولو قال قائل : واحدها إيبالة كان صواباً ، كما قالوا : دِينار ودَنانير.
ورُوي عن ابن عباس أنه قال لما قَتل ابن آدم أخاه : تأبّلَ آدم ، أي تَرك غِشْيان حواء حُزْناً على ولده.
وأَنشد أبو عمرو :
أوابلُ كالأَوْزان حُوشٌ نُفُوسُها |
يُهدِّر فيها فَحْلُها ويَريسُ |
يصف نوقاً ، شَبَّهها بالقُصور سِمَناً.
أوابل : جزأت بالرُّطْب.
وتأبّل الوحشيّ ، إذا اجتزأ بالرُّطْب عن الماء.
وقال الزّجّاج في قول الله جلّ وعزّ : (طَيْراً أَبابِيلَ) [الفيل : ٣] : جماعات من هاهنا وجماعات من هاهنا.
وقيل : (طَيْراً أَبابِيلَ) : يَتبع بعضها بعضاً إبِّيلا إبِّيلا ، أي قَطيعاً خَلْف قَطيع.
اللّحيانيّ : أبَّنْت الميتَ تَأْبيناً ، وأَبَّلته تَأبيلاً ، إذا أَثْنَيت عليه بعد وفاته.
ابن الأعرابيّ : الأُبُلّة : الفِدْرة من التَّمر ؛ وأَنشد قول الهُذلي :
فيأكل ما رُضّ مِن زادنا |
ويأبَى الأُبُلَّة لم تُرضَضِ |
وقال ابن السِّكيت : تقول : هي الأُبُلَّة ، لأبّلة البَصْرة ؛ والأُبُلّة : الفِدْرة من التَّمر.
أبو مالك : إن ذلك الأمر ما عليك فيه أُبْلَة ولا أُبْنَة ، أي لا عَيْب عليك فيه.
ويُقال : إن فعلت ذلك فقد خَرَجْت من أَبَلَته ، أي مِن تَبِعته ومَذَمّته.
بلا : الأصمعيّ : بَلاه يَبْلُوه بَلْواً ، إذا جَرَّبه.
وبَلاه يَبْلوه بَلْواً ، إذا ابْتَلاه الله بِبَلاء.
يُقال : اللهم لا تُبْلنا إلّا بالّتي هي أَحْسن.
ويقال : أبلاه الله يُبليه إبلاءً حَسَناً ، إذا صَنع به صَنيعاً جَمِيلاً.
والبَلاء ، الاسم ؛ وقال زُهير :
جَزَى الله بالإحسان ما فَعلا بكم |
وأبْلاهما خَيْرَ البَلاء الَّذي يَبْلُو |
أي : صنع بهما خير الصَّنيع الذي يَبْلو به عِبَادَه.
ويُقال : بِلَى الثوبُ بِلًى وبَلَاءً ؛ وقال العجّاج :
* والدَّهر يُبْليه بلاءَ السِّرْبال*
إذا فَتحت الباء مددت ، وإذا كسرت قَصَرت ؛ ومثله : القِرَى والقَرَاء ، والصِّلَى والصَّلَاء.