وقال عزوجل : (وَهُمْ لَها سابِقُونَ) [المؤمنون : ٦١] ، أي : وهم إليها سابقون.
وقيل : في قوله تعالى : (وَخَرُّوا لَهُ سُجَّداً) [يوسف : ١٠٠] ، أي خَرُّوا من أجله سُجَّداً ، كقولك : أكْرَمت فلاناً لك ، أي : من أَجلك.
وقال الله تعالى : (فَلِذلِكَ فَادْعُ) [الشورى : ١٥] ، أي : إلى ذلك فادْع.
لام التعريف
قال الزّجاج وغيره : لام التعريف التي تصحبها الألف ، كقولك : القومُ خارجون ، والناس طاعنون الفرس والحمار ، وما أَشبههما.
اللام الزائدة
ومنها : اللام الزائدة في الأسماء والأفعال ، كقولك : فَعْمَلٌ للفَعْم ، وهو المُمتلىء ، وناقةٌ عَنْسل لِلْعَنس الصُّلْبَة.
وفي الأفعال ، كقولك قَصْمَلَه ، أي : كَسره ، والأصل : قَصمه.
وقد زِيدت في «ذاك» ، فقالوا : ذلك ، وفي أولاك فقالوا : «أولالك».
اللام التي في «لقد»
وأما اللام التي في «لقد» فإِنها دخلت تأكيداً ل «قد» ، فاتصلت بها كأنها منها.
وكذلك اللام التي في «لَمَا» مخفّفة.
لو : قال الليث : لو : حرف أُمْنيّة ، كقولك : لو قَدم زَيد : (لَوْ أَنَّ لَنا كَرَّةً) [البقرة : ١٦٧] ، فهذا قد يُكْتفى به عن الجَواب.
قال : وقد تكُون «لو» مَوْقوفة بين نَفْي وأُمْنِيَّة ، إذا وُصلت ب «لا».
وقال المبرّد : «لو» تُوجب الشيء من أجل وُقوع غيره.
ولو لا : تمنع الشيء من أَجل وُقوع غيره.
سَلمة ، عن الفراء : تكون «لو» ساكنة الواو ، إذا جعلتها أداة ، فإذا أَخرجتها إلى الأسماء شَدَّدت واوها وأَعربتها ؛ ومنه قوله :
عَلِقَتْ لوّاً تُكَرِّرُه |
إنّ لَوّاً ذاك أَعْيَانَا |
وقال الفراء : لو لا ، إذا كانت مع الأسماء فهي شَرط ، وإذا كانت مع الأفعال ، فهي بمعنى «هَلّا» ، لَوْمٌ على ما مَضَى وتَحْضيض لِما يأتي.
قال : و «لو» تكون جَحْداً وتمنِّياً وشَرْطاً.
فإذا كانت شرطاً كانت تخويفاً ، وتَشْويقاً ، وتَمْثيلاً ، وشَرطاً لا يَتِمّ.
وقال الزّجاج : «لو» : يَمتنع بها الشيء لامتناع غيره ، تقول : لو جاءني زيدٌ لجِئته. والمعنى : أنّ مَجِيئي امتنع لامتناع مجيء زَيد.
ابن الأعرابي : اللَّوَّة : السَّوْأة.
تقول : لَوَّةً لفلان بما صَنع ، أي سَوْأة.