قامت تُريك لَقَاحاً بعد سابعةٍ |
والعَيْنُ شاحبةٌ والقَلْب مَسْتُورُ |
قال : مَستور ، إذا لقحت ذهب نشاطُها.
كأنّها بصَلاها وهي عاقدةٌ |
كَوْرُ خِمارٍ على عَذْراء مَعْجُورُ |
وقال شَمر ، قال ابن شُميل : تُمْتَنَى القِلاص لِسَبع خطأ ، إنما هو : تَمْتنى القِلاصُ ، لا يجوز أن يُقال : امْتَنيت الناقةَ أَمْتنيها ، فهي مُمْتَناة.
قال : وقُرىء على نُصير وأنا حاضر ، يقال : أَمْنَت الناقةُ ، فهي تُمْني إمْناءً ، فهي مُمْنية ومُمْنٍ ، وامْتَنَت ، فهي مُمْتنية ، إذا كانت في مُنْيتها ، على أنْ الفِعل لها دُون راعيها ؛ وأنشدنا في ذلك لذِي الرّمة :
نَتُوجِ ولم تُقْرف لِمَا يُمْتَنى له |
إذا نُتِجت ماتتْ وحَيَّ سَلِيلُها |
فرواه هو وغيره من الرُّواة : لما يُمْتنى ، بالياء ، ولو كان كما رَوى شَمر لكانت الرواية : لما تَمْتني له.
وقوله : لم تُقْرف : لم تُدَان لما يُمْتنى له ، أي : لم تحمل الحمل الذي يُمْتنى له.
وأنشد نُصير لذي الرّمة أيضاً :
وحتّى اسْتبان الفَحلُ بعد امتْنائها |
من الصَّيْف ما اللاتي لَقِحْن وحُولها |
أي : بعد امتنائها هي.
وقال ابن السّكيت : قال الفراء : مُنيْة الناقة ، ومِنية الناقة : الأيام التي يُسْتَبرأ فيها لَقاحها من حيَالها.
ويقال : الناقاة في مُنْيَتها.
وقال أبو عُبيدة : المُنْية : اضطراب الماء وامِّخاضه في الرَّحم قبل أن يتغيّر فيصير مَشِيجاً.
وقوله : لم تُقْرف لما يُمْتنى له : يصف البَيضة أنها لم تُقْرف ، أي لم تجامع لما يُمتْنى له فيُحتاج إلى معرفة مُنيتها.
ابن السكيت : قال يونس : يقال : امتنى القوم ، إذا نزلوا منى.
وقال ابن الأعرابي : أمنى القومُ ، إذا نزلوا مِنى.
عمرو ، عن أبيه ، قال : المُماناة : قِلّة الغَيرة على الحُرَم. والمُماناة : المداراة.
والمماناة : الانتظار. والمُماناة : المُعاقبة في الرّكوب. والمُماناة : المكافأة.
ثعلب ، عن ابن الأعرابي : يقال للدّيوث : المُماذل ، والمُماني ، والمُماذي.
وقال ابن السّكيت : أنشدني أبو عمرو :
صُلْبٍ عَصاه للمطيّ مِنْهَمِ |
ليس يُمَانِي عُقَبَ التَّجَسُّمِ |
قال : ويقال : قد مانيتك مذ اليوم ، أي انتظرتك.
والمُماناة : المُطاولة ؛ قال غَيلان بن حُرَيث :