والإصطخري قد تولّى الحسبة بأمر المقتدر بالله سنة (٣٢٠) كما في شذرات الذهب (١) (٢ / ٣١٢) وغيره.
٣ ـ شعره الموجود في ديوانه في هجاء أبي عبد الله هارون بن علي بن أبي منصور المنجِّم المتوفّى (٢٨٨) ، وقال في ديوانه : قاله وهو حدَث السنّ.
٤ ـ قصيدته الموجودة في ديوانه في أبي الفضل عبّاس بن الحسين وزير المكتفي بالله المقتول سنة (٢٩٦).
وقد ذكر كثيراً في شعره المنظوم في أواسط القرن الرابع شيخوخته ، منه أبيات يمدح بها أبا منصور بختيار ابن معزّ الدولة المقتول (٣٦٧) منها :
قلتُ اقبلي رأيي |
|
ورأي الشيخِ محمود موافق |
وله في الوزير أبي طاهر بن بقية المتوفّى (٣٦٦) يطلب منه تنجّز جرايته ورزقاً لابنه في ديوان ـ بادويا ـ أبياتٌ منها قوله :
طلبتُ ما يطلبُهُ |
|
مثلي الشيوخُ الفَسَقَه |
وأنت لا تجد قطُّ شاعراً يذكر شيخوخته وهرمه في شعره كابن الحجّاج ، كقوله في أبي محمد يحيى بن فهد :
أيّها الشاعرُ الجديدُ الذي |
|
يعبثُ بالشاعر النفيسِ الخليعِ |
أنت مثلُ الثوبِ الجديدِ |
|
وشعري مثلُ قبّ الغلالةِ المرقوعِ (٢) |
أنا شيخٌ طبيعتي تنثر البَعْر |
|
على كلِّ شاعر مطبوعِ |
وقوله فيما كتبه إلى أبي محمد بن فهد المذكور ، وقد ولد للمترجَم مولود :
__________________
(١) شذرات الذهب : ٤ / ١٤٧ حوادث سنة ٣٢٨ ه.
(٢) القبّ : ما يدخل في جيب القميص من الرقاع. الغلالة : شعار يلبس تحت الثوب. (المؤلف)