قولوا ليحيى بن فهد يا من |
|
جُعِلتُ ممّا يخشى فداهُ |
أليس قد جاءني غلامٌ |
|
يجلبُ بالحسن من رآهُ |
كالشمسِ والشمسُ في ضحاها |
|
والبدرِ والبدرُ في دجاهُ |
يفتنني ريُّه ويحنو |
|
في المهدِ قلبي على خُصاهُ |
كأنّني مع وفورِ نسلي |
|
لم أرَ من قبلِهِ سواهُ |
ومن قصيدة ذات (١٢٩) بيتاً في الوزير أبي نصر التي أوّلها :
يا عاذلي كيف أصنعْ |
|
وليس في الصبر مطمعْ |
قوله :
خذها إليك عروساً |
|
لها من الحسن برقعْ |
ألأذن لا العينُ منها |
|
بحسنها تتمتّعْ |
خطيبُها فيكَ شيخٌ |
|
مهملَجُ الفكرِ مصقعْ |
ويمدح عضد الدولة فنا خسرو المتوفّى (٣٧٢) بقصيدة ذات (٤١) بيتاً ، ويذكر فيها شيبه وهرمه ، والباحث جِدُّ عليم بأنّه من المعمّرين وليد القرن الثالث مهما وقف على قوله في إحدى مقطوعاته :
وقائلة تعيش |
|
مظلوماً بسيفِ (١) |
فقلتُ لها أباكي ذاك حزني |
|
على مائة فُجِعتُ بها ونيفِ |
فبعد ذلك كلّه لا يبقى وزنٌ في تضعيف ابن كثير في تاريخه (١١ / ٣٢٩) قول ابن خلّكان بأنّه عُزِل عن حسبة بغداد بأبي سعيد الإصطخري المتوفّى (٣٢٨) ، كما لا يبعد عندئذٍ ما في المعالم من تلمّذه على ابن الرومي المتوفّى (٢٨٣) ؛ إذ تلمّذه عليه إنّما كان
__________________
(١) كذا وجدناه في ديوانه وفيه سقط. (المؤلف)