إذا المرُء لم يرضَ ما أمكنه |
|
ولم يأتِ من أمرِهِ أحسنَه |
فدعه فقد ساءَ تدبيرُهُ |
|
سيضحكُ يوماً ويبكي سنَه |
ومنه :
أيا جيل التصوّفِ شرَّ جيلِ |
|
لقد جئتم بأمرٍ مستحيلِ |
أفي القرآنِ قالَ لكم إلهي |
|
كلوا مثلَ البهائمِ وارقصوا لي |
وقال :
قلتُ للقلب ما دهاك أَبِنْ لي |
|
قال لي بائع الفراني فراني |
ناظراه فيما جنت ناظراه |
|
أو دعاني أمُتْ بما أودعاني |
وقال :
بلادُ اللهِ واسعةٌ فضاها |
|
ورزقُ الله في الدنيا فسيحُ |
فقلْ للقاعدين على هوانٍ |
|
إذا ضاقتْ بكم أرضٌ فسيحوا |
وقال :
أفسدتمُ نظري عليّ فما أرى |
|
مذ غبتمُ حَسناً إلى أن تقدموا |
فدعوا غرامي ليس يمكن أن ترى |
|
عينُ الرضا والسخطُ أحسنَ منكمُ |
وقال في (٣ / ١٩٤) : حدّث أبو النجيب ، قال : كنت كثير الملازمة للوزير أبي محمد المهلّبي المتوفّى (٣٥٢) ، فاتّفق أن غسلت ثيابي وأنفذ إليّ من يدعوني ، فاعتذرت بعذر فلم يقبله وألحّ في استدعائه ، فكتبت إليه :
عبدُك تحت الحبلِ عريانُ |
|
كأنّه لا كان شيطانُ |
يغسل أثواباً كأنّ البلا |
|
فيها خليطٌ وهي أوطانُ |
أرقَّ من دينيَ إن كان لي |
|
دينٌ كما للناس أديانُ |