الثالث عشر من شهر رمضان سنة (٥١٣) وصلّوا عليه في الجامع القديم ، ودفن بالحيرة (١) في مقبرة نوح.
وفي معجم الأدباء (٢) (٥ / ١٠٣) : كان أديباً فاضلاً ، ذكره الميداني في خطبة كتاب السامي وأثنى عليه ومات سنة (٥١٢) عن ثمانين سنة. وذكره البيهقي في الوشاح فقال : الإم ام عليّ بن أحمد الفنجكردي الملقّب بشيخ الأفاضل ، أُعجوبة زمانه ، وآية أقرانه ، وشيخ الصناعة ، والممتطي غوارب البراعة.
وذكره عبد الغفار الفارسي فقال : عليّ بن أحمد الفنجكردي الأديب البارع ، صاحب النظم والنثر الجاريين في سلك السلاسة ، قرأ اللغة على يعقوب بن أحمد الأديب وغيره وأحكمها وتخرّج فيها ، وأصابته علّة لزمته في آخر عمره ، ومات بنيسابور في ثالث عشر رمضان سنة (٥١٣). انتهى.
ومدحه معاصره الكاتب أبو إبراهيم أسعد بن مسعود العتبي (٣) ، كما في معجم الأدباء (٤) (٢ / ٢٤٢) بقوله :
يا أوحدَ البلغاءِ والأدباءِ |
|
يا سيّدَ الفضلاءِ والعلماءِ |
يا من كأنّ عطارداً في قلبِهِ |
|
يملي عليه حقائقَ الأشياءِ |
وذكره السيوطي في بغية الوعاة (٥) (ص ٣٢٩) بما يقرب من كلام الحموي صاحب المعجم ، وحكى عن الوشاح أنه مات سنة (٥١٣) عن ثمانين سنة ، وروى له قوله :
__________________
(١) محلة كبيرة بنيسابور فيها كانت جبّانة نوح ، ولعلّها سُمّيت بالحيرة لنزول جمع من أهل حيرة الكوفة بها. (المؤلف)
(٢) معجم الأدباء : ١٢ / ٢٧٠.
(٣) ولد سنة (٤٠٤) وتوفّي في جمادى الأولى (٤٩٤). (المؤلف)
(٤) معجم الأدباء : ٦ / ٩٧.
(٥) بغية الوعاة : ٢ / ١٤٨ رقم ١٦٧٠.