زمانُنا ذا زمانُ سوءٍ |
|
لا خيرَ فيه ولا صلاحا |
هل يبصرُ المُبلِسون فيه |
|
لليلِ أحزانِهمْ صباحا |
فكلُّهمْ منه في عناءٍ |
|
طوبى لمن ماتَ فاستراحا |
وعبّر عنه معاصره شيخنا الفتّال في روضة الواعظين (١) : بالشيخ الإمام تارة وبالشيخ الأديب أخرى ، وترجمه وأطراه القاضي في المجالس (٢) (ص ٢٣٤) ، وصاحب رياض العلماء (٣) ، وروضات الجنات (٤) (ص ٤٨٥) ، والشيعة وفنون الإسلام (٥) (ص ١٣٦) ، وذكر ابن شهرآشوب في معالم العلماء (٦) له كتاب تاج الأشعار وسلوة الشيعة ، قال : وهي أشعار أمير المؤمنين عليهالسلام ، وينقل عنه في كتابه مناقب آل أبي طالب (٧). كما أنّ شيخنا قطب الدين الكيدري (٨) جعله من مصادر كتابه أنوار العقول من أشعار وصيِّ الرسول ، ونصَّ فيه بأنّ الفنجكردي قد جمع في كتابه تاج الأشعار مائتي بيت من شعر أمير المؤمنين عليهالسلام ، وترجمه سيّدنا صاحب رياض الجنّة في الروضة الرابعة ، وذكر له قوله :
إذا ذكرتَ الغرَّ من هاشمٍ |
|
تنافرتْ عنك الكلابُ الشارده |
فقل لمن لامَك في حبِّهِ |
|
خانتكَ في مولودِكَ الوالده |
قال الأميني : أشار المترجم بهذين البيتين إلى ما ورد في جملة من الأحاديث
__________________
(١) روضة الواعظين : ص ١٠٣ ، ٢٣٦.
(٢) مجالس المؤمنين : ١ / ٥٦٢.
(٣) رياض العلماء : ٣ / ٣٥٢.
(٤) روضات الجنّات : ٥ / ٢٤٩ رقم ٥٠٣.
(٥) الشيعة وفنون الإسلام : ص ١٧٤.
(٦) معالم العلماء : ص ٧١ رقم ٤٨١.
(٧) راجع : ٢ / ٩٩ و ١٣٩ و ١٧٦ [٢ / ٧٢ ، ١٢٣ ، ٢١٣]. (المؤلف)
(٨) هو الشيخ أبو الحسن محمد بن الحسين البيهقي النيسابوري شارح نهج البلاغة ، توفّي حدود سنة (٥٧٤). (المؤلف)