من أنّ أمير المؤمنين عليهالسلام لا يُبغضه إلاّ دعيّ ، وإليك منها :
١ ـ عن أبي سعيد الخدري قال : كنّا معشر الأنصار نبور (١) أولادنا بحبِّهم عليّا رضى الله عنه ، فإذا وُلد فينا مولودٌ فلم يحبّه عرفنا أنّه ليس منّا (٢).
٢ ـ عبادة بن الصامت : كنّا نبور أولادنا بحبِّ عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه ، فإذا رأينا أحدهم لا يحبّ عليّ بن أبي طالب علمنا أنّه ليس منّا وأنّه لغير رشدة (٣).
قال الحافظ الجزري في أسنى المطالب (ص ٨) بعد ذكر هذا الحديث : وهذا مشهور من قديم وإلى اليوم أنّه ما يبغض عليّا رضى الله عنه إلاّ ولد الزنا.
٣ ـ أخرج الحافظ الحسن بن عليّ العدوي ، قال : حدّثنا أحمد بن عبدة الضبّي ، عن أبي عيينة ، عن ابن الزبير ، عن جابر قال : أمرنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أن نعرض أولادنا على حبِّ عليِّ بن أبي طالب. ورجاله رجال الصحيحين كلّهم ثقات.
٤ ـ أخرج الحافظ ابن مردويه ، عن أحمد بن محمد النيسابوري ، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، عن أحمد ، قال : سمعت الشافعي يقول : سمعت مالك بن أنس يقول : قال أنس بن مالك : ما كنّا نعرف الرجل لغير أبيه إلاّ ببغض عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه.
٥ ـ أخرج ابن مردويه ، عن أنس في حديث : كان الرجل من بعد يوم خيبر يحمل ولده على عاتقه ثمّ يقف على طريق عليّ رضى الله عنه ، فإذا نظر إليه أومأ بإصبعه : يا بُنيّ تحبُّ هذا الرجل؟! فإن قال : نعم. قبّله ، وإن قال : لا. خرق به الأرض وقال له : الحق بأمِّك.
__________________
(١) باره يبوره بوراً : جرّبه واختبره. (المؤلف)
(٢) أسنى المطالب للحافظ الجزري : ص ٨ [ص ٥٨] ، شرح ابن أبي الحديد : ١ / ٣٧٣ [٤ / ١١٠ خطبة ٥٦] ، وهناك تصحيف. (المؤلف)
(٣) أسنى المطالب : ص ٨ [ص ٥٨] ، نهاية ابن الأثير : ١ / ١١٨ [١ / ١٦١] ، الغريبين للهروي وفي لفظه : نسبر مكان نبور ، لسان العرب : ٥ / ١٥٤ [١ / ٥٣٦] ، تاج العروس : ٣ / ٦١. (المؤلف)