٦ ـ أخرج الحافظ الطبري في كتاب الولاية ، بإسناده عن عليّ عليهالسلام أنّه قال : «لا يحبّني ثلاثة : ولد الزنا ، ومنافق ، ورجل حملت به أُمّه في بعض حيضها».
٧ ـ أخرج الحافظ الدارقطني ، وشيخ الإسلام الحمّوئي في فرائده (١) بإسنادهما عن أنس مرفوعاً قال : «إذا كان يوم القيامة نُصب لي منبر ، ثمّ ينادي منادٍ من بطنان العرش : أين محمد؟ فأجيب. فيقال لي : ارق. فأكون أعلاه ، ثمّ ينادي الثانية : أين عليّ؟ فيكون دوني بمرقاة ، فيعلم جميع الخلائق أنّ محمداً سيّد المرسلين وأنّ عليّا سيّد المؤمنين» (٢). قال أنس : فقام إليه رجلٌ فقال : يا رسول الله من يبغض عليّا بعدُ؟!
فقال : «يا أخا الأنصار ، لا يبغضه من قريش إلاّ سفحيّ ، ولا من الأنصار إلاّ يهوديّ ، ولا من العرب إلاّ دعيّ ، ولا من سائر الناس إلاّ شقيّ».
هذا الحديث ضعّفه السيوطي (٣) لمكان إسماعيل بن موسى الفزاري في سنده. وقد ذكره ابن حبّان في الثقات (٤) ، وقال مطين : كان صدوقاً ، وقال النسائي : لا بأس به. وعن أبي داود : إنّه صدوق في الحديث ، روى عنه البخاري في كتاب خلق أفعال العباد ، وأبو داود والترمذي ، وابن ماجة ، وابن خزيمة ، والساجي ، وأبو يعلى وغيرهم (٥) ، ولم يُذكر غمزٌ فيه عن أحد من هؤلاء الأعلام. نعم ؛ ذنبه الوحيد أنَّه شيعيٌّ علويُّ المذهب.
٨ ـ عن أبي بكر الصدّيق قال : رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خيّم خيمة وهو
__________________
(١) فرائد السمطين : ١ / ١٣٤ ح ٩٧ باب ٢٢.
(٢) في لفظ الحمّوئي : الوصيّين. (المؤلف)
(٣) اللآلئ المصنوعة : ١ / ٣٧٧.
(٤) الثقات : ٨ / ١٠٤.
(٥) تهذيب التهذيب : ١ / ٢٩٢ رقم ٦٠٦.