ومنها :
أكفيلَ آلِ محمدٍ ووليَّهمْ |
|
في حيث عُرفُ وليِّهمْ إنكارُ |
ومنها :
ولقد وفى لك من صنائعكِ امرؤٌ |
|
بثنائِهِ تستسمعُ السمّارُ |
أوفى أبو حسنٍ بعهدِكَ عندما |
|
خذلتْ يمينٌ أُختَها ويسارُ |
غابت حُماتُكَ واثقين ولم تغبْ |
|
فكأنّهم بحضورِه حضّارُ |
ومنها :
ملكٌ جنايةُ سيفِهِ وسنانِهِ |
|
في كلّ جبّارٍ عصاه جُبارُ |
جمعت له فرقُ القلوبِ على الرضا |
|
والسيفُ جامعهنَّ والدينارُ |
وهما اللذان إذا أقاما دولةً |
|
دانتْ وكان لأمرِها استمرارُ |
وإذا هما افترقا ولم يتناصرا |
|
عزَّ العدوُّ وَذلّتِ الأنصارُ |
يا خيرَ من نُقِضتْ له عُقَدُ الحبى |
|
وغدا إليه النقضُ والإمرارُ |
ومضت أوامرُه المطاعةُ حسبما |
|
يقضى به الإيرادُ والإصدارُ |
إنّ الكفالةَ والوزارةَ لم يزلْ |
|
يومى إليك بفضلِها ويُشارُ |
كانت مسافرةً إليك وتبعد ال |
|
أخطارُ ما لم تُركَبِ الأخطارُ |
حتى إذا نزلتْ عليك وشاهدتْ |
|
ملِكاً لزند الملْكِ منه أُوارُ |
ألقت عصاها في ذُراك وعُرِّيتْ |
|
عنها السروجُ وحُطَّتِ الأوكارُ |
لله سيرتُكَ التي أطلقتَها |
|
وقيودُها التأريخ والأشعارُ |
جلّت فصلّى خاطري في مدحِها |
|
وكبتْ ورائي قُرّحٌ ومهارُ |
والخيلُ لا يرضيك منها مخبرٌ |
|
إلاّ إذا ما لزّها المضمارُ |
ومدائحي ما قد علمتَ وطالما |
|
سبقت ولم يبلل لهنّ عذارُ |