٢ ـ الشيخ أبو الرضا طاهر بن أبي المكارم عبد السيّد الخوارزمي.
٣ ـ السيّد أبو محمد عبد الله بن جعفر الحسيني.
٤ ـ الشيخ نجيب الدين يحيى بن سعيد الحلّي : المتوفّى (٦٨٩) ، قال :
قرأت كتاب المناقب للخوارزمي على الشيخ أبي محمد عبد الله بن جعفر بن محمد الحسيني في سنة (٥٩٣).
٥ ـ برهان الدين أبي المكارم ناصر بن أبي المكارم المطرزي.
٦ ـ قال الأميني : وأنا أروي هذا الكتاب عن فقيه الطائفة في علويّة الشيعة آية الله الحاج آقا حسين القمّي (١) : المتوفّى (١٤) ربيع الأوّل (١٣٦٦) ، عن العلاّمة الأكبر السيّد مرتضى الكشميري المتوفّى (١٣٢٣) ، عن السيّد مهدي القزويني المتوفّى (١٣٠٠) ،
__________________
(١) هو الفقيه من آل محمد ، وجماع الفضل الكثار من مآثر أولئك الصفوة ، بطل المسلمين والفقيه المقدّم ، الورع الزاهد ، والمجاهد الناهض ، الداعي إلى سبيل ربّه بالحكمة والموعظة الحسنة ، ومنبثق مكارم الأخلاق إلى فضائل جمّة يفوتها حدّ الإحصاء ، وقصارى القول : إنّه لو كانت لهذه المناقب شخصيّة ماثلة لما عدته ، أنا لا أحاول سرد القول عن فقاهته وتقواه وزهادته وقداسته وكرامته على الدين وعند المؤمنين ، فإنها حقائق جليّة ، وإنّما أنوّه بكلمة لا أكثر منها عن بطولته وشجاعته وشممه وإبائه ، وهو ذلك البطل الناهض المدافع عن الدين وعن شرعة جدّه الأمين من دون أن تأخذه في الله لومة لائم. هذه حقيقة عرفها الملأ الديني السابر صحيفته البيضاء في مناوأته جبابرة الوقت وطواغيت الزمن بجأش طامن ، وقلب مطمئن ، وجنان ثابت ، وروح قويّة ، ومثابرة جبّارة ، نعم يقابل هذا اليفن الكبير بعزمه الفتيّ أقوى العوامل الفعّالة ، يقابل عدّتها والعتاد ، يقابل غلواءها بشخصيّة عزلاء إلاّ عن الشجاعة الدينية ، وقوّة الإيمان ، وأبّهة العلم والتقوى ، وعزّ المجد والشرف ، ومنعة السؤدد والخطر ، فكانت من جرّاء هاتيك كلّها أعمال مبرورة ، ومساعٍ مشكورة ، حتى انتهت إلى هجرته من خراسان لبثّ المعروف واكتساح المنكر وإقامة عُمد الدين ، حتى ألقى عصا السير في كربلاء المشرّفة وهو رابض فيها بحمى عمّه الإمام الشهيد ، ينتظر آونة الوثبة مرّة أخرى ، إلى أن أُتيحت له بعد أن كبت بمناوئه بطنته ، وأجهز عليه أمله ، ولم يبق منه إلاّ البدع والمخازي ، فقفل سيّدنا المترجَم إلى إيران ولم يبرح بها حتى اكتسح تلكم المعرّات ، ولقي من حفاوة المؤمنين به ما لا يوصف ، وعرّج على العراق تعريجة الفاتح الظافر ، ولم يزل بها حتى أهاب به داعي ربّه فأجابه. (المؤلف)