وتوفِّي حسين سنة (٥٦٣) ورثاه بقوله :
أترى يكون لي الخلاص قريبُ (١) |
|
فالموت بعدك يا بُنيَّ يطيبُ |
علّلت فيك الحزنَ كلّ تعلّةٍ |
|
لم تنفعنِّي شربةٌ وطبيبُ |
ورثاه بقصيدة أوّلها :
داويتُ ما نفعَ العليلَ دوائي |
|
بل زادَ سقماً في خلال ضنائي |
يقول فيها :
ما عاش إلاّ سبعةً من عمرِهِ |
|
ونأى إلى دارِ البلى لبلائي |
وله في رثائه من قصيدة مستهلّها :
قل للمنيّة لا شوى |
|
لم يُخطِ سهمُكِ إذ رمى |
ومنها :
ما كان إلاّ سبعةً |
|
وثلاثةً ثمّ انقضى |
وقال في رثائه :
خطبتني الخطوبُ بالهمِّ لمّا |
|
حدّثتني بألسنِ الحدَثانِ |
ومنها :
يا لها نكبةً على نكبةٍ جا |
|
ءت وجرحاً يبكي بجرحٍ ثانِ |
ومصابٌ على مصابٍ وثكلٍ |
|
بعد ثكلٍ أُصيب منه جناني |
__________________
(١) كذا.