رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ألا تجيبونه؟ قالوا : يا رسول الله ما نقول؟ قال : قولوا : «الله أعلى وأجلّ» فقال أبو سفيان إنّ لنا العزّى ولا عزّى لكم ، فقال رسول الله : «ألا تجيبونه؟» فقالوا : يا رسول الله ما نقول؟ قال : «قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم» (١).
وكأنّه ليس من أئمّة الكفر الذين نزل فيهم قوله تعالى : (فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ) سورة التوبة : ١٢ (٢).
وكأنّه غير من أُريد بقوله عزّ وجلّ : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ) سورة الأنفال : ٣٦.
أخرج نزوله فيه ابن مردويه من طريق ابن عباس ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وأبو الشيخ من طريق مجاهد ، وهؤلاء وغيرهم من طريق سعيد بن جبير ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ من طريق الحكم بن عتيبة (٣).
وكأنّه غير المعنيّ هو وأصحابه بقوله تعالى : (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ) سورة الأنفال : ٣٨ (٤).
__________________
(١) سيرة ابن هشام : ٣ / ٤٥ [٣ / ٩٩] ، تاريخ ابن عساكر : ٦ / ٣٩٦ [٢٣ / ٤٤٤ رقم ٢٨٤٩ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١١ / ٥٣ ـ ٥٤] ، عيون الأثر : ٢ / ١٨ [١ / ٤٢٤] ، تفسير القرطبي : ٤ / ٢٣٤ [٤ / ١٥١]. (المؤلف)
(٢) تفسير الطبري : ١٠ / ٢٦٢ [مج ٦ / ج ١٠ / ٨٧] ، تاريخ ابن عساكر : ٦ / ٣٩٣ [٢٣ / ٤٣٨ رقم ٨٤٩ وفي مختصر تاريخ دمشق : ١١ / ٥١] ، تفسير ابن جزي : ٢ / ٧١ ، تفسير السيوطي [٤ / ١٣٦] ، تفسير الخازن : ٢ / ٢١٨ [٢ / ٢٠٨] ، تفسير الآلوسي : ١٠ / ٥٩. (المؤلف)
(٣) تفسير الطبري : ٩ / ١٥٩ [مج ٦ / ج ٩ / ٢٤٤] ، تاريخ ابن عساكر : ٦ / ٣٩٣ [٢٣ / ٤٣٨ رقم ٨٤٩ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١١ / ٥١] ، الكشاف : ٢ / ١٣ [٢ / ٢١٩] ، تفسير الرازي : ٤ / ٣٧٩ [١٥ / ١٦٠] ، تفسير ابن كثير : ٢ / ٣٠٨ ، تفسير الخازن : ٢ / ١٩٢ [٢ / ١٨٤] ، تفسير الشوكاني : ٢ / ٢٩٣ [٢ / ٣٠٧] ، تفسير الآلوسي : ٩ / ٢٠٤. (المؤلف)
(٤) تفسير النسفي هامش تفسير الخازن : ٢ / ١٩٣ [٢ / ١٠٣] ، تفسير الآلوسي : ٩ / ٢٠٦(المؤلف)