١ ـ أبو عليّ الهروي هو أحمد بن عبد الله الجويباري (١) ، قال ابن عدي (٢) : كان يضع الحديث لابن كرام (٣) على ما يريده ، فكان ابن كرام يخرجها في كتبه عنه. وقال ابن حبّان (٤) : دجّال من الدجاجلة ، روى عن الأئمّة أُلوف حديث ما حدّثوا بشيء منها. وقال النسائي (٥) : كذّاب. وقال الذهبي : ممّن يُضرب المثل بكذبه ، وقال البيهقي : إنّي أعرفه حقّ المعرفة بوضع الأحاديث على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقد وضع عليه أكثر من ألف حديث ، وسمعت الحاكم يقول : هو كذّاب خبيث ، ووضع كثيراً في فضائل الأعمال لا تحلّ رواية حديثه من وجه ، وقال الخليلي : كذّاب يروي عن الأئمّة أحاديث موضوعة ، وكان يضع لابن كرام أحاديث مصنوعة ، وكان ابن كرام يسمعها وكان مغفّلاً. وقال أبو سعيد النقاش : لا نعرف أحداً أكثر وضعاً منه ، إلى كلمات أخرى لدة هذه.
ميزان الاعتدال (١ / ٥٠) ، لسان الميزان (١ / ١٩٣) ، اللآلئ المصنوعة (١ / ٢١) (٦) ، الغدير (٥ / ٢١٤).
٢ ـ المأمون بن أحمد السلمي الهروي ، يروي عنه الجويباري ، قال ابن حبّان (٧) : دجّال : وقال ابن حبّان أيضاً : سألته : متى دخلت الشام؟ قال : سنة خمسين ومائتين ،
__________________
(١) الجويبار : من أعمال هراة ويعرف بستوق [معجم البلدان : ٢ / ١٩١]. (المؤلف)
(٢) الكامل في ضعفاء الرجال : ١ / ١٧٧ رقم ١٧.
(٣) هو محمد بن كرام السجستاني شيخ الكرامية ، له أتباع ومريدون ، ساقط الحديث على بدعته ، ومن بدعه قوله في المعبود تعالى إنّه جسم لا كالأجسام ، وإنّ الإيمان قول باللسان وإن اعتقد الكفر بقلبه فهو مؤمن. سُجن بنيسابور لأجل بدعته ثمانية أعوام ثمّ أُخرج وسار إلى بيت المقدس ، ومات بالشام في سنة ٢٥٥ ه. لسان الميزان : ٥ / ٤٠٠ رقم ٧٩٤٣.
(٤) كتاب المجروحين : ١ / ١٤٢.
(٥) الضعفاء والمتروكين : ص ٥٩ رقم ٦٩.
(٦) ميزان الاعتدال : ١ / ١٠٦ رقم ٤٢١ ، لسان الميزان : ١ / ٢٠٦ رقم ٦١٢ ، اللآلئ المصنوعة : ١ / ٣٩ ، ٤٠.
(٧) كتاب المجروحين : ٣ / ٤٥.