أطاعني دخل الجنّة ومن عصاني دخل النار» (٨).
وصحّ عن جابر أنّه سمع النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : «إنّي لأرجو أن يكون من تبعني من أُمّتي ربع أهل الجنّة» قال : فكبّرنا ثم قال : «أرجو أن يكونوا ثلث الناس». قال : فكبّرنا ثم قال : : «أرجو أن يكونوا الشطر» (٩).
وصحّ عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ ربّي وعدني أن يُدخل الجنّة من أُمّتي سبعين ألفاً بغير حساب ، ثم يشفع كلّ ألف لسبعين ألفاً» (١٠) إلى صحاح كثيرة لدة هذه.
فهؤلاءالعشرة المبشّرة إن كانوا مؤمنين حقّا آخذين بحجزة الكتاب والسنّة فهم من آحاد أهل الجنّة لا محالة كبقيّة من أسلم وجهه لله وهو محسن.
وهنالك أُناس من الصحابة غير هؤلاء العشرة خصّوا بالبشارة بالجنّة وبشّروا بلسان النبيّ الأقدس صلىاللهعليهوآلهوسلم ، منهم عمّار بن ياسر ، وقد جاء عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن جبرئيل عليهالسلام قوله : «بشّره بالجنّة حُرّمت النار على عمّار». وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : «دم عمّار ولحمه حرام على النار تأكله أو تمسّه» (١١).
وصحّ عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : «ابشروا آل ياسر موعدكم الجنّة» وصحّ عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّ الجنّة تشتاق إلى أربعة : علي بن أبي طالب ، وعمّار بن ياسر ، وسلمان الفارسي ، والمقداد». وفي رواية : «اشتاقت الجنّة إلى ثلاثة إلى عليّ ، وعمّار ، وبلال».
__________________
(٨) أخرجه الطبراني [في المعجم الأوسط : ١ / ٤٤٩ ح ٨١٢] ورجاله رجال الصحيح كما في مجمع الزوائد : ١٠ / ٧٠. (المؤلف)
(٩) أخرجه أحمد [في مسنده : ٤ / ٣٠٨ ح ١٤٣١٤] والبزّار والطبراني [في المعجم الكبير : ١٠ / ٥ ح ٩٧٦٥] ورجال البزّار رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي أحمد. مجمع الزوائد : ١ / ٤٠٢ ـ ٤٠٣. (المؤلف)
(١٠) راجع مجمع الزوائد : ١٠ / ٤٠٥ ـ ٤١١. (المؤلف)
(١١) المستطرف للأبشيهي : ١ / ١٣٧ ، تاريخ مدينة دمشق : ١٢ / ٦٢٦ ، وفي مختصر تاريخ دمشق : ١٨ / ٢١٥ كنز العمّال : ١١ / ٧٢١ ح ٣٣٥٢١ و ١٢ / ٥٣٩ ح ٣٧٤١٢.