وأنا صاحبهم في تلك المواطن الصالي بحربهم ، والفالّ لحدّهم ، والقاتل لرؤوسهم ورؤوس الضلالة ، والمتبع إن شاء الله خلفهم بسلفهم ، فبئس الخلف خلف اتّبع سلفاً محلّه ومحطّه النار».
شرح ابن أبي الحديد (١) (٤ / ٥٠).
١٥ ـ من كتاب له سلام الله عليه إلى الرجل : «أمّا بعد : فطالما دعوت أنت وأولياؤك أولياء الشيطان الرجيم الحقَّ أساطير الأوّلين ، ونبذتموه وراء ظهوركم ، وحاولتم إطفاء نور الله بأيديكم وأفواهكم ، والله متمّ نوره ولو كره الكافرون ، ولعمري ليتمّنّ النور على كرهك ، ولينفذنّ العلم بصغارك ، ولَتُجازَيَنَّ بعملك ، فَعِث في دنياك المنقطعة عنك ما طاب لك ، فكأنّك بباطلك وقد انقضى ، وبعملك وقد هوى ، ثم تصير إلى لظى ، لم يظلمك الله شيئاً ، وما ربّك بظلاّم للعبيد».
شرح ابن أبي الحديد (٢) (٤ / ٥١ و ٣ / ٤١١).
١٦ ـ من كتاب له صلوات الله عليه إلى الرجل : أمّا بعد : فإنّ مساويك مع علم الله تعالى فيك حالت بينك وبين أن يصلح لك أمرك ، وأن يرعوي قلبك ، يا بن صخر يا بن اللعين ـ وفي لفظ : يا بن صخر اللعين ـ زعمت أن يزن الجبال حلمك ، ويفصل بين أهل الشكّ علمك ، وأنت الجلف المنافق ، الأغلف القلب ، القليل العقل ، الجبان الرذل».
شرح ابن أبي الحديد (٣) (٣ / ٤١١ و ٤ / ٥١).
١٧ ـ من كتاب له عليهالسلام إلى الرجل : «قد وصلني كتابك ، فوجدتك ترمي غير
__________________
(١) شرح نهج البلاغة : ١٦ / ١٣٤ كتاب ٣٢.
(٢) شرح نهج البلاغة : ١٦ / ١٣٥ ، ١٥ / ٨٣ كتاب ١٠.
(٣) شرح نهج البلاغة : ١٥ / ٨٢ كتاب ١٠ ، ١٦ / ١٣٥ كتاب ٣٢.