والمسوس؟ وما للطلقاء وأبناء الطلقاء والتمييز بين المهاجرين الأوّلين ، وترتيب درجاتهم وتعريف طبقاتهم؟ هيهات لقد حنّ قدح ليس منها ، وطفق يحكم فيها من عليه الحكم لها ، ألا تربع أيّها الإنسان على ظلعك ، وتعرف قصور ذرعك ، وتتأخّر حيث أخّرك القدر؟ فما عليك غلبة المغلوب ، ولا لك ظفر الظافر ، وإنك لذهّاب في التيه ، روّاغ عن القصد».
نهج البلاغة (٢ / ٣٠) ، صبح الأعشى (١ / ٢٢٩) ، نهاية الأرب (٧ / ٢٣٤) (١٦).
٢٥ ـ من كتاب له عليهالسلام إلى مخنف بن سليم : «إنّا قد هممنا بالسير إلى هؤلاء القوم الذين عملوا في عباد الله بغير ما أنزل الله ، واستأثروا بالفيء ، وعطّلوا الحدود ، وأماتوا الحقّ ، وأظهروا في الأرض الفساد ، واتّخذوا الفاسقين وليجة من دون المؤمنين ، فإذا وليّ الله أعظمَ أحداثهَم أبغضوه وأَقصَوْه وحرموه ، وإذا ظالم ساعدهم على ظلمهم أحبّوه وأدنوه وبرّوه ، فقد أصرّوا على الظلم ، وأجمعوا على الخلاف ، وقديماً صدّوا عن الحقّ ، وتعاونوا على الإثم وكانوا ظالمين».
شرح ابن أبي الحديد (١٧) (١ / ٢٨٢).
٢٦ ـ من كتاب له عليهالسلام إلى عمرو بن العاص : «لا تجارِينّ (١٨) معاوية في باطله ، فإنّ معاوية غمص (١٩) الناس ، وسفه الحقّ».
كتاب صفّين (ص ١٢٤) ، شرح ابن أبي الحديد (١ / ١٨٩ و ٤ / ١١٤) (٢٠)
٢٧ ـ من كتاب له عليهالسلام إلى عمرو بن العاص : «أمّا بعد : فإنّك تركت مروءتك
__________________
(١٦) نهج البلاغة : ص ٣٨٦ كتاب ٢٨ ، صبح الأعشى : ١ / ٢٧٥.
(١٧) شرح نهج البلاغة : ٣ / ١٨٢ خطبة ٤٦.
(١٨) في شرح النهج : لا تشرك. (المؤلف)
(١٩) غمص الناس : احتقرهم ولم يرهم شيئاً. (المؤلف)
(٢٠) وقعة صفّين : ص ١١٠ ، شرح نهج البلاغة : ٢ / ٢٢٧ خطبة ٣٥ ، ١٧ / ١٥ الأصل ٤٩.