المطامع ، واندفع ثالث إلى نوايا خاصّة رغب فيها لشخصيّاته. وكيفما كانت الحالة فأمير المؤمنين عليهالسلام وقتئذٍ الخليفة حقّا ، وإنّ من ناوأه وخرج عليه يجب قتله ، وإنّما خلع ربقة الإسلام من عنقه ، وأهان سلطان الله ، ويلقى الله ولا حجّة له ، وقد جاء في النصّ الجليّ قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «ستكون هنات وهنات ، فمن أراد أن يفرّق أمر هذه الأُمّة وهم جميع فاضربوا رأسه بالسيف كائناً من كان».
وفي لفظ : «فمن رأيتموه يمشي إلى أُمّة محمد فيفرّق جماعتهم فاقتلوه».
وفي لفظ الحاكم : «فاقتلوه كائناً من كان من الناس». راجع صفحة (٢٧ ، ٢٨) من هذا الجزء.
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم «من أتاكم وأمركم جمع على رجل واحد يريد أن يشقّ عصاكم أو يفرّق جماعتكم ، فاقتلوه». راجع (ص ٢٨) من هذا الجزء.
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة فمات ، مات ميتة جاهليّة ، ومن قاتل تحت راية عميّة يغضب للعصبيّة ، أو يدعو إلى عصبيّة ، أو ينصر عصبيّة ، فقتل فقتلة جاهليّة ، ومن خرج على أُمّتي يضرب برّها وفاجرها ، لا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهدها ، فليس منّي ولست منه» (١).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من خلع يداً من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجّة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهليّة» (٢).
وقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من رأسه إلاّ أن يراجع ، ومن دعا دعوة جاهليّة فإنّه من جثا جهنّم» ، قال رجل : يا رسول الله
__________________
(١) صحيح مسلم : ٦ / ٢١ [٤ / ١٢٤ ح ٥٣ كتاب الإمارة] ، سنن البيهقي : ٨ / ١٥٦ ، مسند أحمد : ٢ / ٢٩٦ [٢ / ٥٧٣ ٧٨٨٤] ، تيسير الوصول : ٢ / ٣٩ [٢ / ٤٧]. (المؤلف)
(٢) صحيح مسلم : ٦ / ٢٢ [٤ / ١٢٦ ح ٥٨ كتاب الإمارة] ، سنن البيهقي : ٨ / ١٥٦. (المؤلف)