أو أشقى الأُمّة في حديثه الآخر ، وأشدّ الناس عذاباً يوم القيامة ، وعاد قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم فيه «أشقى» كلقب يُعرف به أشقى مراد ، حيث إنّه اطّرد ذكره به في موارد كثيرة من الحديث والتاريخ (١).
وليت شعري أيّ إله يحمده معاوية في موت عليّ أمير المؤمنين؟ أِلإلهٍ جعل مودّة عليّ أجر الرسالة في محكم الذكر الحكيم؟ ألإلهٍ اتّخذ عليّا نفساً لنبيّه في قصّة المباهلة؟
ألإلهٍ أمر رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم بتبليغ ولاية علي عليهالسلام وأنّه إن لم يفعل فما بلّغ رسالته؟
ألإلهٍ يرى بولاية علي عليهالسلام إكمال الدين ، وإتمام النعمة ، ورضاه سبحانه؟
ألإلهٍ أوحى لنبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم في عليّ ثلاثاً : إنّه سيّد المسلمين ، وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجلّين؟
ألإلهٍ عهد إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في عليّ أنّه راية الهدى ، ومنار الإيمان ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني؟
ألإلهٍ كان عليّ أحبّ خلقه إليه بعد نبيّه ، كما جاء في حديث الطير؟
ألإلهٍ كان يحبّ عليّا وعليّ يحبّه في حديث خيبر؟
ألإلهٍ اختار عليّا وصيّاً لنبيّه بعد ما اختاره نبيّا ، فهو أحد الخيرتين من البشر ، كما جاء في النصّ النبويّ؟
ألإلهٍ دعاه صاحب الرسالة الخاتمة حينما قال في مائة ألف أو يزيدون : «من كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه ، وعادِ من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله».
__________________
(١) راجع الجزء الأوّل من كتابنا : ص ٣٢٤ ، ٣٢٥. (المؤلف)