وخاله الوليد ، وجدّه عتبة في موقف واحد؟ والله ما أظنّ أن يفعلوا (١).
٦ ـ من خطبة ليزيد بن قيس الأرحبي بصفّين : إنّ هؤلاء القوم ما إن يقاتلوننا على إقامة دين رأونا ضيّعناه ، ولا على إحياء حقّ رأونا أَمَتناه ، ولا يقاتلوننا إلاّ لهذه الدنيا ليكونوا فيها جبابرة وملوكا. إلى آخر ما مرّ في (ص ٥٩).
٧ ـ من كتاب لسعد بن أبي وقّاص إلى معاوية :
أما بعد : فإنّ أهل الشورى ليس منهم أحد أحقّ بها من صاحبه ، غير أنّ عليّا كان من السابقة ، ولم يكن فينا ما فيه ، فشاركنا في محاسننا ، ولم نشاركه في محاسنه ، وكان أحقّنا كلّنا بالخلافة ، ولكن مقادير الله تعالى التي صرفتها عنه حيث شاء لعلمه وقدره ، وقد علمنا أنّه أحقّ بها منّا ، ولكن لم يكن بدّ من الكلام في ذلك والتشاجر ، فدع ذا ، وأمّا أمرك يا معاوية فإنّه أمر كرهنا أوّله وآخره ، وأمّا طلحة والزبير فلو لزما بيعتهما لكان خيراً لهما ، والله تعالى يغفر لعائشة أمّ المؤمنين.
الإمامة والسياسة (٢) (١ / ٨٦).
٨ ـ من كتاب لمحمد بن مسلمة إلى معاوية :
ولعمري يا معاوية ما طلبت إلاّ الدنيا ، ولا اتّبعت إلاّ الهوى ، ولئن كنت نصرت عثمان ميّتاً ، لقد خذلته حيّا ، ونحن ومن قِبَلنا من المهاجرين والأنصار أولى بالصواب.
الإمامة والسياسة (٣) (١ / ٨٧).
إلى كتابات وخطابات لجمع من صلحاء السلف ، يجدها الباحث مبثوثة في فصول هذا الجزء من كتابنا.
__________________
(١) وقعة صفّين : ص ١٠٢.
(٢) الإمامة والسياسة : ١ / ٩٠.
(٣) الإمامة والسياسة : ١ / ٩١.