وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) (١).
فقال الحجاج : كان يتأوَّلها علينا؟
فقال : نعم.
فقال : ما أنت صانع إذا ضربت علاوتك؟ (٢)
قال : إذن اُسعد وتُشقى ، فأمر به فقتله (٣).
روى القمي عليه الرحمة ، قال : حدَّثني أبي ، عن القاسم بن محمّد بن سليمان بن داود المنقري ، عن أبي حمزة ، عن شهر بن حوشب قال : قال لي الحجاج : بأن آية في كتاب الله قد أعيتني؟
فقلت : أيُّها الأمير! أيَّة آية هي؟
فقال قوله : ( وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ ) (٤) ، والله إني لآمر باليهودي والنصراني فيضرب عنقه ، ثمَّ أرمقه بعيني فما أراه يحرِّك شفتيه حتى يخمد ، فقلت : أصلح الله الأمير ، ليس على ما تأوَّلت.
قال : كيف هو؟
قلت : إن عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا ، فلا يبقى أهل ملّة يهوديّ
__________________
١ ـ سورة الأنعام ، الآية : ٤٤ ـ ٤٥.
٢ ـ العلاوة ـ بالكسر ـ أعلى الرأس ، وقيل : أعلى العنق.
٣ ـ تفسير العياشي : ١ / ٣٥٩ ح ٢٢ ، اختيار معرفة الرجال ، الطوسي : ١ / ٢٨٩ ـ ٢٩٠ ح ١٣٠ ، بحار الأنوار ، المجلسي : ٤٢ / ١٣٥ ـ ١٣٦ ح ١٦.
٤ ـ سورة النساء ، الآية : ١٥٩.