ولا نصرانيّ إلاَّ آمن به قبل موته ، ويصلّي خلف المهدي عليهالسلام.
قال : ويحك! أنَّى لك هذا؟ ومن أين جئت به؟
فقلت : حدثني به محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام.
فقال : جئت بها والله من عين صافية (١).
قال عمر بن عبد العزيز : كنت غلاماً أقرأ القرآن على بعض ولد عتبة ابن مسعود ، فمرَّ بي يوماً وأنا ألعب مع الصبيان ، ونحن نلعن عليّاً ، فكره ذلك ودخل المسجد ، فتركت الصبيان ، وجئت إليه لأدرس عليه وردي ، فلمَّا رآني قام فصلَّى ، وأطال في الصلاة شبه المعرض عنّي حتى أحسست منه بذلك ، فلمَّا انفتل من صلاته كلح في وجهي ، فقلت له : ما بال الشيخ؟
فقال لي : يا بنيّ! أنت اللاعن عليّاً منذ اليوم؟
قلت : نعم.
قال : فمتى علمت أن الله سخط على أهل بدر بعد أن رضي عنهم؟!
فقلت : يا أبت! وهل كان عليٌّ من أهل بدر؟
فقال : ويحك! وهل كانت بدر كلّها إلاَّ له؟!
فقلت : لا أعود.
فقال : الله أنك لا تعود؟
__________________
١ ـ تفسير القمي : ١ / ١٥٨ ، التبيان ، الطوسي : ٣ / ٣٨٦ ، تفسير مجمع البيان ، الطبرسي : ٣ / ٢٣٦ ، بحار الأنوار ، المجلسي : ٩ / ١٩٥ ح ٤٥.