وأضاف الأستاذ أن هذا الموقف من المغيرة هو الذي جرَّ الويلات على أهل بيت الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى آل الأمر إلى قتل الإمام الحسين عليهالسلام.
وسئل الأستاذ : هل أن المغيرة كان يعدُّ من الصحابة العدول.
أجاب : إن الصحابي ـ في رأيي ـ هو الذي يحفظ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم في ذرِّيَّته وشريعته (١).
وجاء في كلمة الأستاذ عبد الفتاح عبد المقصود رحمهالله القيِّمة ، والتي ألقاها في الحفل الكبير الذي أعدَّه له صاحب السماحة فضيلة العلاّمة الكبير الشيخ سلمان الخاقاني رحمهالله ، في مدينة خرَّمشهر ـ إيران ، قال : الأخ تفضَّل فقال الكثير عن وجود الكتب الشيعيّة أو السنّيّة ـ أقصد في مكتبات الشيعة ـ وعدم وجود الكتب الشيعيّة في مكتبات السنّة. هذا حقٌّ إلى حدٍّ كبير ، لكن ليس المعوَّل على وجود الكتب في المكتبات ، المعوَّل على من هؤلاء الذين يقرأون هذه الكتب ، فلتمتلأ المكتبة السنّيّة بكتب شيعيّة ، من تظنُّون سيقرأون مثل هذه الكتب العميقة الجادّة ، التي تحتوي الكثير من البحوث والمناقشات ، إلاَّ أن يكون القارئ عالماً من العلماء ، باحثاً من البحَّاث ، يريد أن يصل إلى شيء ليقارن بينه وبين
__________________
بن شعبة بأبي بكر وعمر وهما جالسان على باب النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حين قبض ، فقال : وما يقعدكما؟ قالا : ننتظر هذا الرجل يخرج فنبايعه ، يعنيان عليّاً ، فقال : أتريدون أن تنظروا حبل الحبلة من أهل هذا البيت ، وسِّعوها في قريش تتسع قال : فقاما إلى سقيفة بني ساعدة ، أو كلاماً هذا معناه.
السقيفة وفدك ، الجوهري : ٦٩ ـ ٧٠ ، شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ٦ / ٤٣.
١ ـ مع رجال الفكر في القاهرة ، السيِّد مرتضى الرضوي : ٢ / ١٦٠ ـ ١٦١.