عن أحمد بن إبراهيم الغساني قال : حدَّثني أبي ، عن أبيه ، عن جدِّه قال : استأذن عدي بن حاتم على معاوية وعنده عبد الله بن الزبير ، فقال له عبدالله : بلغني ـ يا أميرالمؤمنين ـ أن عند هذا الأعور جواباً ، فلو شئت هجته.
فقال : أمَّا أنا فلا أفعل ، ولكن دونكاه إن بدا لك.
فلمَّا دخل عدي قال له عبد الله بن الزبير : في أيِّ يوم فقئت عينك يا أبا طريف؟
فقال له : في اليوم الذي قتل فيه أبوك ، وكشفت فيه إستك ، ولطم فيه على قفاك وأنت منهزم ، يعني ابن الزبير ... وفي رواية : فضحك معاوية (١).
روى العياشي عن أبي الحسن علي بن محمّد الهادي عليهالسلام أن قنبر مولى أميرالمؤمنين عليهالسلام دخل على الحجاج بن يوسف ، فقال له : ما الذي كنت تلي من أمر علي بن أبي طالب عليهالسلام؟
قال : كنت أوضّيه.
فقال له : ما كان يقول إذا فرغ من وضوئه؟
قال : كان يتلو هذه الآية : ( فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْء حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ
__________________
١ ـ تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر : ٤٠ / ٩٥ ـ ٩٦.