صوَّر جوانب طفولته من أحاديث ، الكتابة عنه تكون مبتورة ما لم أستخلص شخصيَّته من سلوكه وأعماله ، في طفولته وصباه ; لأن الطفل في اعتقادي ـ وكما يقول المثل ـ هو أبو الرجل.
ثمَّ سألت الأستاذ عن رأيه في الفتوى التي أصدرها الأستاذ الأكبر الشيخ محمود شلتوت ، شيخ الجامع الأزهر ، عند رئاسته للأزهر الشريف ، في جواز التعبُّد بمذهب الشيعة الإمامية ، فقال : لا أرى في المذاهب المعروفة في تعدُّدها سوى أنها الوسيلة لتفسير ما غمض على المسلمين من أحكام الإسلام ، ومن هنا فمن حقِّ مذهب الشيعة الإماميَّة أن يكون في نفس مستوى مذاهب السنّة ، فلا يغفل أمره ، ولا حرج في رأيي على سنّيٍّ يأخذ بما فيه ، هو أولى به من سواه ، إذا علمنا أن منبعه الأصلي هو الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام أعلم الناس بدين الإسلام بعد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وفي رحلتي إلى القاهرة عام ١٩٧٥ م كنت قد صحبت معي كتاب : ثورة الحسين عليهالسلام مع كتاب : دراسات في نهج البلاغة ، أهداهما مؤلِّفهما سماحة العلاّمة الكبير الشيخ محمّد مهدي شمس الدين لسيادة الأستاذ الكبير عبد الفتاح ، حملتهما معي لإيصالهما لسيادته ، حيث إنه رغب في كتابة موضوع عن الإمام الحسين عليهالسلام كما أخبرني في رحلتي إلى القاهرة عام ١٩٧٤ م (١).
قال السيِّد مرتضى الرضوي حفظه الله تعالى : وفي ليلة الجمعة ١٩ من ذي
__________________
١ ـ مع رجال الفكر في القاهرة ، السيِّد مرتضى الرضوي : ١ / ٩٤ ـ ١١٧.