فقال : بل قنبر (١).
فأمر الأتراك ، فداسوا بطنه ، فمات بعد يوم.
وقيل : حمل ميّتاً في بساط.
قال : وكان في المتوكّل نصب ، مات سنة أربع وأربعين ومئتين (٢).
وفي النجوم الزاهرة : قال المتوكل : من أحبُّ إليك : أنا وولداي المؤيَّد والمعتزّ ، أم علي والحسن والحسين عليهمالسلام؟ فقال : والله ، إن شعرة من قنبر خادم علي خير منك ومن ولديك (٣).
قال محمّد بن موسى المأموني صاحب النسائي : سمعت قوماً ينكرون على أبي عبد الرحمن كتاب الخصائص لعلي عليهالسلام ، وتركه تصنيف فضائل الشيخين ، فذكرت له ذلك.
فقال : دخلت دمشق والمنحرف عن عليٍّ عليهالسلام بها كثير ، فصنَّفت كتاب الخصائص رجوت أن يهديهم الله.
وقيل له وأنا أسمع : ألا تُخرِّج فضائل معاوية؟
فقال : أيَّ شيء أُخرِّج؟ حديث : اللهم لا تشبع بطنه ، فسكت السائل (٤).
____________
١ ـ وفي بعض الأخبار قال له : قنبر خيرٌ منهما ، وأثنى على الحسن والحسين عليهماالسلام بما هما أهله ، وقيل : قال : والله إن قنبراً خادم علي عليهالسلام خير منك ومن ابنيك. راجع : قاموس الرجال : ٩ / ٤٦٠ ، تاريخ الخلفاء ، السيوطي : ٣٤٨.
٢ ـ سير أعلام النبلا ، الذهبي : ١٢ / ١٨.
٣ ـ النجوم الزاهرة : ٢ / ٣١٨.
٤ ـ تذكرة الحفاظ ، الذهبي : ٢ / ٦٩٩ ، خصائص أميرالمؤمنين عليهالسلام ، النسائي : ٢٣.