الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أخذ بيد حسن وحسين قال : من أحبَّني وأحبَّ هذين وأباهما وأمَّهما كان معي في درجتي يوم القيامة.
قال أبو عبد الرحمن عبدالله : لمَّا حدَّث بهذا الحديث نصر بن علي (١) أمر المتوكِّل بضربه ألف سوط ، وكلَّمه جعفر بن عبد الواحد ، وجعل يقول له : هذا الرجل من أهل السنّة ، ولم يزل به حتى تركه (٢).
يروى أن المتوكِّل نظر إلى ابنيه المعتزّ والمؤيَّد ، فقال لابن السكّيت (٣) : من أحبُّ إليك : هما ، أو الحسن والحسين عليهماالسلام؟
__________________
١ ـ قال الحسين بن إدريس الأنصاري : سئل محمّد بن علي النيسابوري عن نصر بن علي ، فقال : حجّة ، وقال عبدالله بن أحمد : سألت أبي عنه فقال : ما به بأس ورضيته ، وقال ابن أبي حاتم : سألت أبي عن نصر بن علي وأبي حفص الصيرفي فقال : نصر أحبُّ إليَّ وأوثق وأحفظ من أبي حفص ، قلت : فما تقول في نصر؟ قال : ثقة ، وقال النسائي وابن خراش : ثقة ، وقال عبيد الله بن محمّد الفرهياني : نصر عندي من نبلاء الناس.
قال ابن حجر : قال البخاري : مات في ربيع الآخر سنة خمسين ومائتين ، وفيها أرَّخه غير واحد ، وقيل : مات سنة إحدى وخمسين ، قلت : هو قول ابن جرير فيما حكاه مسلمة بن قاسم ، وقال : هو ثقة عندهم جميعاً.
راجع : تهذيب الكمال ، المزي : ٢٩ / ٣٦٠ ، تهذيب التهذيب ، ابن حجر : ١٠ / ٣٨٤ ـ ٣٨٥.
٢ ـ تاريخ بغداد ، الخطيب البغدادي : ١٣ / ٢٨٩ ، تهذيب الكمال ، المزي : ١٢ / ٣٥٩ ـ ٣٦٠ ، سير أعلام النبلاء ، الذهبي : ١٢ / ١٣٥ ، تهذيب التهذيب ، ابن حجر : ١٠ / ٣٨٤ ، وفيات الأعيان ، ابن خلكان : ٦ / ٣٩٧ ـ ٣٩٨.
٣ ـ ويقال : إنَّ ابن السكيت كان من خاصّة الإمام محمّد الجواد والإمام علي الهادي عليهماالسلام ، ومن محبّي الإمام علي أميرالمؤمنين عليهالسلام وأهل بيت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. راجع : ترتيب إصلاح المنطق ، ابن السكيت الأهوازي : ٦.