مناظرة
رجل من بني سعد مع طلحة والزبير في خروج عائشة
روى الطبري ، قال : فخرج غلام شاب من بني سعد إلى طلحة والزبير ، فقال : أمَّا أنت ـ يا زبير ـ فحواري رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأمَّا أنت ـ يا طلحة ـ فوقيت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بيدك ، وأرى أمَّكما معكما ، فهل جئتما بنسائكما؟
قالا : لا.
قال : فما أنا منكما في شيء ، واعتزل. وقال السعدي في ذلك :
صُنْتُم حَلاَئِلَكم وَقُدْتُم
أُمَّكم |
|
هذا لَعَمْرُك قلَّةُ الإنصافِ |
أُمِرَتْ بجرِّ ذُيُولِها في بَيْتِها |
|
فَهَوَتْ تشقُّ البيدَ بالإِيجافِ |
غرضاً يُقَاتِلُ دونها أبناؤُها |
|
بالنَّبْلِ وَالْخِطيِّ والأسيافِ |
هُتِكَتْ بطَلْحَةَ والزبيرِ
سُتُورُها |
|
هذا المخبِّرُ عَنْهُمُ والكافي (١) |
وذكر نصر بن مزاحم عن القاسم بن محمّد ، قال : أقبل جارية بن قدامة السعدي فقال : يا أمَّ المؤمنين! والله لقتل عثمان أهون من خروجك من بيتك على
__________________
١ ـ تاريخ الطبري : ٣ / ٤٨٢.