قال : فخلِّني وإيَّاهم.
فقال : أنت وذاك.
فجمع لهم مروان مَنْ كان هناك من بني أميّة وحشمهم ومواليهم ، وبلغ ذلك حسيناً ، فجاء هو ومن معه في السلاح ليدفن حسناً في بيت النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وأقبل مروان في أصحابه وهو يقول : يا ربَّ هيجا هي خير من دعة ، أيدفن عثمان بالبقيع ، ويدفن حسن في بيت النبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم؟ والله لا يكون ذلك أبداً وأنا أحمل السيف.
فلمَّا صلوا على حسن عليهالسلام خشي عبدالله بن جعفر أن يقع في ذلك ملحمة عظيمة ، فأخذ بمقدَّم السرير ، ثمَّ مضى نحو البقيع .. (١).
__________________
١ ـ تاريخ مدينة دمشق ، ابن عساكر : ١٣ / ٢٩٠ ـ ٢٩١.