قال بعض النواصب لصاحب الطاق : كان عليٌّ يسلِّم على الشيخين بإمرة المؤمنين ، أفصدق أم كذب؟
قال : أخبرني أنت عن الملكين اللذين دخلا على داود ، فقال أحدهما : ( إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ ) (١) كذب أم صدق؟
فانقطع (٢).
قال رجل لشريك : أليس قول علي لابنه الحسين يوم الجمل : يا بنيَّ! يودُّ أبوك أنه مات قبل هذا اليوم بثلاثين سنة ، يدلُّ على أن في الأمر شيئاً؟
فقال شريك : ليس كل حق يُشتهى أن يتعب فيه ، قد قالت مريم في حق لا يُشك فيه : ( يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً ) (٣) (٤).
عن نصر بن علي ، عن علي بن جعفر بن محمّد بن علي بن حسين بن علي ، حدَّثني أخي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه علي بن
__________________
١ ـ سورة ص ، الآية : ٢٣.
٢ ـ مناقب آل أبي طالب ، ابن شهر آشوب : ١ / ٢٣٥.
٣ ـ سورة مريم ، الآية : ٢٣.
٤ ـ مناقب آل أبي طالب ، ابن شهر آشوب : ١ / ٢٣٧.